الانتقالي يحذر الأمم المتحدة من حروب قادمة سيدفع ثمنها الجميع
اليوم السابع – عدن:
حذر المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، الأمم المتحدة، من إندلاع حرب لا تبقي ولا تذر في اليمن، سيدفع ثمنها الجميع، حال محاولة تغييب قضية الجنوب عن مسار العملية التفاوضية القادمة.
صدر هذا في تصريح لنائب رئيس هيئة الشؤون الخارجية والمغتربين بالمجلس الانتقالي الجنوبي أنيس الشرفي، خلال لقائه في العاصمة عدن، مدير مكتب المبعوث الأممي إدوارد جاكسون، شدد فيه على ضرورة وضع الإطار الخاص بقضية الجنوب في جميع مراحل العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي "بحث نائب رئيس هيئة الشؤون الخارجية والمغتربين بالمجلس أنيس الشرفي، اليوم في مقر الهيئة، مع مدير مكتب المبعوث الأممي في العاصمة عدن إدوارد جاكسون، التطورات ذات الصلة بالجهود التي تبذل من قبل المجتمع الدولي، ودول الإقليم لإنهاء الحرب وإحلال السلام في الجنوب واليمن والمنطقة".
وفي اللقاء جدد الشرفي "التأكيد على ضرورة تفعيل الفريق التفاوضي المشترك لمجلس القيادة الرئاسي، وتنفيذ الالتزامات المتفق عليها في اتفاق ومشاورات الرياض عبر تمكين الفريق التفاوضي بمهامه مباشرة، في مختلف ملفات وقضايا التفاوض السياسية والاقتصادية والعسكرية".
محذراً من "أن محاولة تغييب قضية شعب الجنوب عن مسار العملية التفاوضية لن يمهد سوى لحروب مستقبلية قادمة". مشدداً على "وضع الإطار الخاص بقضية شعب الجنوب في جميع مراحل العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة".
مؤكداً "حرص المجلس على انجاح مساعي إحلال السلام التي تبذلها الأمم المتحدة". مثمّناً "الجهود التي بذلها السيد جاكسون خلال عمله مديراً لمكتب المبعوث الأممي في العاصمة عدن طوال الفترة الماضية".
مشيراً إلى "أن تعنت مليشيا الحوثي ورفضها لكل دعوات الحوار والسلام، وعدم استجابتها لنداءات المجتمع الدولي فيما يخص إطلاق سراح الموظفين الأممين، ووقف التصعيد المستمر في البحر الأحمر وباب المندب، وفي جبهات المواجهة في عدد من محافظات الجنوب، يؤكد أن القضاء على التهديد الذي تمثله على الأمن والسلم الدوليين، يتطلب استراتيجية ردع محلية، وإقليمية، ودولية، شاملة".
من جانبه عبّر جاكسون عن "شكره وامتنانه لقيادة المجلس الانتقالي في مقدمتهم رئيس المجلس عيدروس قاسم الزُبيدي". مثمناً "دور المجلس الانتقالي الجنوبي، ومجلس القيادة الرئاسي في تسهيل عمله خلال الفترة السابقة".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.