كشف الهدف الحقيقي لصالح من الوحدة (وثيقة)
اليوم السابع - عدن:
كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، ولأول مرة، الهدف الحقيقي للرئيس الأسبق علي عبدالله صالح من مشروع الوحدة التي انتهت بعد قيامه وحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، باجتياح الجنوب في حرب صيف 1994.
صدر هذا في تصريح لعضو الجمعية العمومية في المجلس الانتقالي رئيس اتحاد شباب الجنوب سالم الدياني، الذي أكد أن هدف صالح من الوحدة هو السيطرة على أرض الجنوب دون شعبه.
وقال الدياني خلال مداخلة لقناة "عدن المستقلة" إن "الدوافع كانت مبيتة منذ اليوم الأول لإعلان مشروع الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، كان الطرف الموقع مع القيادة الجنوبية يريد أرض بدون إنسان، بما معناه أن صالح كان يريد الأرض بدون الشعب الجنوبي، وبالتالي عمل منذ اليوم الأول لإعلان مشروع الوحدة على تشكيل حكومة ظل تمارس أعمالاً ممنهجة كإنشاء حزب سياسي آخر هو التجمع اليمني للإصلاح".
مضيفاً: "عمل صالح على عرقلة أي تقدم في كافة اتفاقيات الوحدة، وعطل كل اللجان سواء السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية، التي كان من المفترض أن تعمل على انجاز واستكمال مشروع الوحدة منذ اليوم الأول، وعمل على تصفية أكثر من 156 قيادياً من الحزب الاشتراكي اليمني، الذين ذهبوا لتحقيق هذه الوحدة".
وتابع: "تنبهت القيادة الجنوبية المشاركة في الوحدة، لهذه النوايا وحاولت مراراً وتكراراً أن تتواصل بالطرف الآخر لكشف من يقوم بهذه الجرائم التي كان علي عبدالله صالح ومنظومته من يغذي بالمال والسلاح مجموعات لتنفيذ تلك الاغتيالات".
مؤكداً "تعرض عدد كبير من القيادات الجنوبية على رأسهم ماجد مرشد سيف وقيادات أخرى كثيرة للاغتيال، وتم استهداف منازل عدد من القيادات الجنوبية في صنعاء"، مشيراً إلى "أن هذه الجرائم أوضحت الصورة بأن الجنوب وقع في فخ ولن يستمر هذا المشروع المعلن".
مختتماً بالقول: "أجهض صالح مشروع الوحدة بكل عدوانية، وجرت تدخلات من بعض الدول العربية الشقيقة كوثيقة العهد والاتفاق الموقعة في الأردن أواخر 1993، وحضرتها كافة الأطراف السياسية، ولكن لم يكاد يجف حبر هذه الوثيقة حتى أعلن صالح في 27 ابريل من ميدان السبعين الحرب على الجنوب".
سالم الدياني: نظام عفاش قام بتصفية معظم القادة العسكريين والكوادر الجنوبيين بعد التوقيع على اتفاقية الوحدة #الغزو_الشمالي_للجنوب#عدن_المستقلة #AIC pic.twitter.com/AnTSKxXH2n
— قناة عدن المستقلة AIC TV (@aicadentv) July 7, 2024
يذكر أن نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) تأمروا على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في 7 يوليو 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات عصابة 7/7.