يحيى صالح يكشف استمرار تحالف اسرته والحوثيين
اليوم السابع – بيروت:
كشف عضو اللجنة العامة لحزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام) ورئيس اركان قوات "الامن المركزي" سابقا، العميد يحيى محمد عبدالله صالح، عن استمرار تحالف اسرته مع جماعة الحوثي، على الرغم من مقتل عمه على ايديهم أواخر العام 2017.
صدر هذا في تصريحات أدلى بها يحيى صالح في مقابلة أجرتها معه صحيفة يونانية، دافع فيها عن الحوثيين وهجماتهم المتكررة على السفن في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل والمتجهة اليها".
وقال يحيى صالح: "على الرغم من أن العديد من المواطنين اليمنيين لا يدعمون الحوثيين أو أساليبهم، إلا أنهم يدعمون أعمالهم لصالح الشعب الفلسطيني في مواجهة إبادة جماعية بهذا الحجم الهائل في غزة، يدعمونهم، على الأقل بمعنى أنهم يتصرفون نيابة عن الشعب الفلسطيني".
وتابع يحيى صالح المقيم في العاصمة اللبنانية بيروت منذ العام 2015م، في إجابته على سؤال عن توقعاتها بشأن هجمات الحوثيين في المستقبل القريب وتأثيرها: "يجب أن نتوقع تصعيدا لهجماتهم".
مردفاً: "لكن السؤال المفترض طرحه. هل يستطيع ما يسمى بالعالم الغربي الحر الديمقراطي الذي يدافع عن حقوق الإنسان أن يوقف الإبادة الجماعية في غزة ويقدم المساعدات الإنسانية لمواطنيه ويجد حلا عادلا للقضية الفلسطينية؟".
ومضى يدافع عن موقف الحوثيين بقوله: "من اللافت للنظر أن الحوثيين لا يتراجعون، على الرغم من امتلاكهم لأنظمة أسلحة قديمة وصواريخ قديمة الطراز، ويبدو أن الولايات المتحدة عازمة على إيقافهم".
شقيق العميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، عبَّر عن تأييده الحوثيين بقوله: "أنه كلما زاد عدد الدول التي انقلبت ضد الحوثيين وما يحاولون تحقيقه، كلما زاد شعورهم بالتحدي".
مضيفا: إن "أسلحة الحوثيين هي ما تبقى من الترسانة العسكرية اليمنية عندما استولوا على السلطة. وهم مدعومون من إيران. الحوثيون جزء من اليمن، واليمن مثل أفغانستان.. أعني؟.. اليمن مقبرة الإمبراطوريات. كلما غزت دولة اليمن انهارت".
وزعم يحيى صالح: أن "هدف الحوثيين هو الاحتلال الإسرائيلي حصراً. وانهم لا يهددون أحدا سوى الإسرائيليين. ويقاتلون من أجل وقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة، ومع ذلك، تتعطل سلسلة التجارة العالمية لأنهم يغلقون البحر الأحمر ويسيطرون عليه".
لكنه أقر بشأن آثار الهجمات البحرية لجماعة الحوثي أن "الضحايا (الجانبيين) ليسوا إسرائيل وحدها"، وعاد في الوقت نفسه للدفاع عن الحوثيين وهجماتهم البحرية بقوله: إنه "لا يمكن للحوثيين تهديد التجارة الدولية".
يذكر أن طارق صالح جمع، عقب انفراط تحالف عمه الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح مع جماعة الحوثي وفراره من صنعاء أواخر 2017، منتسبي قوات الحرس الجمهوري مطلع العام 2018م بدعم من التحالف وبخاصة دولة الامارات العربية المتحدة، وبسط سيطرته على مديريات الساحل الغربي التي كانت حررتها الوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية.