انذار امريكي أخير للحوثيين

اليوم السابع - واشنطن:

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، تحذيراً أخيراً لجماعة الحوثي، على خلفية هجماتها المتكررة التي تشنها ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب، بدعوى "منع مرور السفن الاسرائيلية".

صدر هذا في تصريح للخارجية الأمريكية، أكدت فيه سريان قرار تصنيفها الحوثيين بالإرهاب، ابتداءً من يوم غدٍ الجمعة.

ونقلت الخارجية الأمريكية على حسابها في منصة "إكس"، عن المتحدث الرسمي لبعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيت إيفانز، قوله: "لنكون واضحين، سيُفعَّل تصنيف جماعة أنصار الله، المعروفة باسم الحوثيين، كمنظمة إرهابية عالمية مدرجة بشكل خاص في 16 فبراير".

مضيفة: "حين أعلنت الولايات المتحدة عن هذا التصنيف يوم 17 يناير، أكدنا أنّه سيدخل حيّز التنفيذ في غضون 30 يومًا، ممّا سيسمح لنا بتأمين وجود عمليات اقتطاع إنسانية قوية لضمان استهدافنا للحوثيين دون الإضرار بالشعب اليمني".

مؤكدة أن "تصريحات الممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة في البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، التي أدلى بها في مجلس الأمن الدولي أمس، تتماشى مع هذا الجدول الزمني".

يأتي هذا بعد رد جماعة الحوثي على لسان زعيمها عبدالملك الحوثي على إعلان أمريكا، سريان قرار تصنيفها ارهابية.

ووصف الحوثي تصنيف الجماعة بالسخيف، معتبرا أن "أم الإرهاب وجذور الإرهاب ومنبع الإرهاب هو اللوبي اليهودي الصهيوني وأذرعه الثلاثة ثلاثي الشر إسرائيل وأمريكا وبريطانيا" حد زعمه.

معلناً استمرار استهداف السفن الاسرائيلية والامريكية والبريطانية حتى توقف ما سماه "العدوان الاسرائيلي على غزة".


وتواصل جماعة الحوثي تنفيذ هجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة في البحرين الاحمر والعربي وباب المندب، بدعوى "منع سفن اسرائيل والمرتبطة بها دعماً لفلسطين".

إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي