الحوثيون يوسعون هجماتهم لبحر جديد تفاصيل

اليوم السابع – هولندا:

وسعت جماعة الحوثي، هجماتها ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل والمتجهة اليها"، إلى بحر جديد، في تطور خطير ينذر بتوسع دائرة الصراع.

كشف هذا مراسل وكالة "شينخوا" الرسمية الصينية فارس الحميري، الذي أكد عزم الحوثيين توسيع هجماتهم البحرية لتشمل قيودها آلاف السفن التجارية والناقلات.

وقال الحميري المقيم في هولندا، في تغريدة على "إكس": "مسرح جديد لعمليات الحوثيين .. المحيط الهندي".

يأتي هذا بعد ساعات من إعلان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، استهداف سفينة بريطانية في خليج عدن.

وقال سريع في بيان عسكري نشره على حسابه في منصة "إكس": "نفذت القوات البحرية عمليةً عسكريةً استهدفت سفينة بريطانية "LYCAVITOS" أثناء إبحارها في خليج عدن، وكانت عملية الاستهداف بصواريخ بحرية مناسبة أصابتها بشكلٍ مباشر" حسب زعمه.

متوعداً بـ "الاستمرار في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

مهدداً بـ "اتخاذ المزيد من الإجراءات رداً على العدوان الأمريكي البريطاني وتأكيداً على الموقف العملي المساند للشعب الفلسطيني".

وأعلن زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، ليل الثلاثاء، الاستمرار في الهجمات ضد السفن، حتى توقف ما سماه "العدوان الإسرائيلي على غزة"، نافياً نية جماعته استهداف كابلات الانترنت البحرية.

وكشف ضابط في قوات الجيش الوطني التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) سر الغارات الجوية الأمريكية المكثفة التي استهدفت منتصف ليل السبت مواقع جماعة الحوثي في صنعاء ومحافظات تعز والحديدة وحجة والبيضاء وصعدة.

وأصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، إعلاناً عسكرياً بشأن جماعة الحوثي وعملياتها العسكرية الجوية والبحرية الصاروخية، المتواصلة منذ الجمعة (12 يناير) لردع هجماتها المتكررة على السفن في البحرين الأحمر والعربي.

إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.