فاجعة تصقع حزب الاصلاح واتباعه تفاصيل

اليوم السابع - محافظات:

مُني حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) واتباعه في مختلف المحافظات، بفاجعة وصفها مراقبون "بمثابة الصاعقة لحاضر ومستقبل الحزب"، حسب تعبيرهم في التعليق على ما وصفوه "ذكرى ثورة الاخوان".

وفوجئ حزب الاصلاح بصدور توجيهات مشددة بحظر اي مظاهر احتفال بذكرى انتفاضة 2011م ما يسمى "ثورة 11 فبراير"، التي تصدر لقيادتها حزب الاصلاح ضد نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح، بعد انفضاض التحالف بينهما.
 
وركب حزب الاصلاح موجة ما عرف باسم "الربيع العربي"، ليسرق احتجاجات شبابية على الاوضاع وظلم وعسف نظام صالح، ويتصدر مشهد انشقاقات قيادات واركان نظام الرئيس الاسبق، الاخوانية، واعلان انضمامها الى ما سمي "ثورة الشباب".

استحوذ حزب الاصلاح، بدماء شباب قتلوا خلال اعتصامات ساحة جامعة صنعاء، على مفاصل السلطة عقب الاطاحة بالرئيس الاسبق ونقل السلطة الى نائبه عبدربه منصور هادي، بموجب المبادرة الخليجية لتسوية الازمة في اليمن.

ورغم تضمن اتفاق التسوية ونقل السلطة من صالح الى هادي، مشاركة حزب صالح بنصف الحكومة، إلا أن حزب الاصلاح، سعى إلى اخونة مؤسسات الدولة واقصاء قيادات المؤتمر الشعبي الادارية والعسكرية، ونهب ايرادات الدولة وصولا لاعلان عجز دفع الرواتب في اغسطس 2014م.

من جانبها استغلت جماعة الحوثي التي شاركت في ساحات 2011م، تدهور الاوضاع العامة المعيشية والخدمية والامنية والعسكرية والاقتصادية، خلال عامي حكم الاخوان (2012-2014م)، لتتصدر احتجاجات شعبية رفعت مطالب "اسقاط الجرعة والحكومة والفساد".

ومع تصاعد الاحداث الى المواجهة المسلحة بين مقاتلي جماعة الحوثي والرئيس الاسبق علي عبدالله صالح من جهة والقوات التابعة لحزب الاصلاح بقيادة الجنرال علي محسن الاحمر من جهة ثانية؛ سرعان ما فرت قيادات حزب الاصلاح لتخلي الساحة امام جماعة الحوثي وصالح.

لكن حزب الاصلاح استغلت شخصية الرئيس الجنوبي عبدربه منصور هادي، عقب طلبه دعم التحالف بقيادة السعودية والامارات، وظل يمرر مصالحه متكئا على عبارة القيادي في الحزب حميد الاحمر "نحن من طلعناك رئيس ومن سيرحلك"، ليستحوذ على ما عرف باسم "الشرعية".

 سيطر حزب الاصلاح (إخوان اليمن) على حكومة ما سمي "الشرعية" وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم. 

وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب "الاصلاح" في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبخاصة في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، "لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية"، حسب مراقبين.

لكن المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية سرعان ما عمدت الى وضع حد لفساد ما يسمى "الشرعية" بإصدار اعلان "الادارة الذاتية للجنوب" واستعادة السيطرة على عدن وعدد من مدن الجنوب في اغسطس 2019م، قبل ان تتدخل السعودية لابرام اتفاق الرياض في نوفمبر 2019م.

يذكر أن المملكة العربية السعودية، كانت اعلنت في 2013 تصنيف جماعة الاخوان تنظيما ارهابيا، واضطرت للتعاون مع فرعها في اليمن (حزب الاصلاح) في مواجهة جماعة الحوثي، قبل أن تصل الى قناعة معلنة بأن فساد حزب الاصلاح وقياداته سبب رئيس في انتكاسات حرب التحالف مع الحوثيين.