امريكا تكشف هوية منفذي اغتيال العاروري
اليوم السابع – عواصم:
كشف مسؤولو استخبارات ودبلوماسيون عن هوية الجهة التي تقف خلف عملية اغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن العملية تأتي امتدادا لبرنامج مكافآت من اجل العدالة" لدعم عمليات البحث عن المطلوبين امنيا، الذي تموله وزارة الخارجية الامريكية بالتعاون مع اجهزة المخابرات الامريكية والمباحث الفيدرالية والانتربول الدولي.
مشيرة إلى أن الخارجية الأمريكية أعلنت عبر برنامج مكافآتها من اجل العدالة، في العام 2015م عن رصدها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تقود إلى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري.
ونوهت المصادر إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية صنفت العاروري في 10 سبتمبر 2015م على أنه إرهابي عالمي، متهمة اياه بتمويل وتوجيه عملية اختطاف وقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية في 12 يونيو 2014 في الضفة الغربية".
في المقابل، تتوالى اصداء اغتيال القيادي في حركة "حماس" الاخوانية، صالح العاروري.ما بين ترحيب عبر عنه مسؤولون امنيون في اسرائيل ومسؤولو الامن القومي في الولايات المتحدة.
وقال مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن "إسرائيل لم تعلن تحملها المسؤولية عن هجوم بيروت، لكنها تعاملت سابقاً مع إرهابيين في دول أخرى".
مضيفاً في تصريحات لشبكة "إم إن بي سي" الأمريكية: إنه سبق التأكيد على أن المتورطين في هجوم 7 أكتوبر أهداف مشروعة".مشيراً إلى "أن ما حدث في بيروت ليس هجوما على لبنان أو حزب الله وإنما على قيادات حماس".
لكن سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، أكد وقوف بلاده وراء اغتيال العاروري، بقوله: "أهنئ الجيش والشاباك والموساد وقوات الأمن على اغتيال صالح العاروري القيادي في حماس".
من جانبها ، اثارت العملية غضب "حزب الله" في لبنان وجماعة الحوثي، التي سارعت إلى ادانة اغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري بغارة على مكتبه في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وعبر عضو المجلس السياسي الأعلى لسلطات الجماعة في صنعاء محمد علي الحوثي عن "إدانته بشدة جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس". واصفا اياها بأنها "عمل جبان وغادر يكشف عجز جيش الكيان الإسرائيلي في غزة".
يأتي هذا بعد أن أعلنت حركة "حماس"، مقتل العاروري الذي وصفته بـ "قائد أركان المقاومة في الضفة وغزة ومهندس طوفان الأقصى القائد الوطني الكبير"، مؤكدة أنه "استشهد مع اثنين من قادة كتائب الشهيد عزالدين القسام، في غارة اسرائيلية، على مكتب حركة حماس بالضاحية الجنوبية في بيروت".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.