الرئاسة تحذر رئيس الحكومة من تعمده تأزيم الوضع

اليوم السابع – عدن:

وجهت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، تحذيراً رسمياً شديد اللهجة لرئيس الحكومة معين عبدالملك، حملته فيه مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع جراء تصرفاته غير المسؤولة.

جاء هذا خلال اجتماع عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي برئاسة نائب رئيس المجلس اللواء أحمد سعيد بن بريك، في العاصمة عدن، انتقدت فيه ممارسات رئيس الحكومة معين عبدالملك، محذرة إياه من استمرار ذلك.

وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، قالت هيئة رئاسة المجلس إنها "تحذر من استمرار تعنّت رئيس الحكومة في العمل بإجراءاته الانفرادية"، مؤكدة أن "ذلك يمثل توجها متعمدا باتجاه تأزيم الوضع".

وفي الاجتماع، أشادت هيئة الرئاسة بـ "الزيارة التي يجريها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي للولايات المتحدة الأمريكية، ومشاركته مع رئيس مجلس القيادة في المنتدى السياسي للتنمية المستدامة، واجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة".

مؤكدة أن "الزيارة تُمثّل فرصة كبيرة، لطرح قضية شعب الجنوب أمام القوى الدولية الفاعلة لدعم تطلعات شعبنا لاستعادة دولته".

مشيرة إلى "الأهمية الكبيرة التي حظيت بها مشاركة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، إلى جانب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في المنتدى السياسي للتنمية المستدامة، وكذا لقائهما بوزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، والمبعوث الأمريكي السيد تيم ليندر كينج، في اليوم الأول من وصوله إلى مدينة نيويورك".

وجددت هيئة الرئاسة "موقفها الداعم لمبادرة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، والجهود الحثيثة التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عُمان، لوقف الحرب وإحلال السلام"، مؤكدة أن "استعادة دولة الجنوب، سيبقى هو الحل الأسلم، والضامن الحقيقي لنجاح العملية السياسية وجهود إحلال السلام الشامل في المنطقة".

ووقفت الهيئة "أمام آخر المستجدات العسكرية على جبهات المواجهة مع مليشيا الحوثي، والتطورات الأمنية، وأهمها محاولات بعض القوى الإخوانية، تحريك أدواتها الإرهابية على أرض الجنوب، تزامنا مع التحشيد الحوثي على الجبهات".

مشيدةً بـ "الصمود الأسطوري للقوات المسلحة الجنوبية، وتضحيات منتسبيها، ووقوفهم بالمرصاد لكل الاعتداءات الحوثية وإفشالها، ووأدها لمحاولات إثارة الفوضى من قبل القوى المعادية الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار في مدن الجنوب".

وجددت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي "موقفها الداعم لقيادة النخبة الحضرمية، ضد محاولات الاستهداف التي تتعرض له من قبل القوى المعادية"، مؤكدة أن "هذه القوات، ستبقى إنجازا حضرميا، جنوبيا، عظيما، استعادت بفضل تضحياتها مناطق ساحل حضرموت، أمنها واستقرارها وحرية وكرامة مواطنيها".