الانتقالي يحذر الحكومة من تحويل رواتب الموظفين
اليوم السابع - عدن:
وجه المجلس الانتقالي الجنوبي، تحذيراً شديد اللهجة إلى حكومة معين عبدالملك، من العبث برواتب الموظفين، داعياً إياها الى الالتزام بالاشتراطات الخاصة بدعم الموازنة المقدم من المملكة العربية السعودية.
صدر هذا خلال اجتماع لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة نائب رئيس المجلس اللواء أحمد سعيد بن بريك، شددت فيه على ضرورة إبقاء الرواتب في الباب الأول من الموازنة العامة، محذرة من مخاطر اقتصادية جراء تحويله إلى أي بند آخر.
وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، قالت هيئة الرئاسة إنها "تحذر من محاولات تحويل البند الخاص بالمرتبات في الموازنة العامة، إلى البند الرابع الخاص بالمعونات والهبات، لما له من مخاطر اقتصادية على المدى المتوسط والبعيد".
وبشأن المستجدات المرتبطة بالعملية السياسية، أكدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أن "أي محاولة لإبعاد المسار الجنوبي عن العملية التفاوضية، أو تأجيل وتجاوز لقضية شعب الجنوب، أو محاولة إعادة إحياء مبادرات سياسية تجاوزها الواقع الذي تشكّل على الأرض، لن يُفضي إلى حلول تنهي الأزمة، بل سيزيدها تعقيدا".
عسكرياً، وقفت هيئة الرئاسة على "عمليات التحشيد الواسعة التي تنفذها مليشيا الحوثي في مختلف الجبهات بدءًا من شبوة وانتهاءً بكرش"، مؤكداً "جاهزية القوات المُسلحة الجنوبية للتصدي لأي اعتداءات على أراضي الجنوب وإفشال كل ما يهدد شعبه من مخاطر".
مستنكرةً "المحاولات المشبوهة لاستهداف قوات النخبة الحضرمية"، داعية أبناء حضرموت إلى "الوقوف إلى جانبها ووأد كل المؤامرات التي تُحاك ضد قوات النخبة والنيل من الإنجازات العسكرية والأمنية العظيمة التي حققتها".
وتأتي محاولة الحكومة، المساس ببند الرواتب في الموازنة العامة، في وقت تحذر منظمات الامم المتحدة من خطر المجاعة، جراء تسبب تداعيات الحرب وانهيار العملة والاقتصاد وتوقف وعدم انتظام صرف رواتب الموظفين في اتساع دائرة الفقر لتشمل 85% من سكان اليمن باتوا يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء".
يذكر أن تفاقم تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية والمعيشية للمواطنين في عدن والمحافظات المحررة جنوبي البلاد، ينذر بانفجار غضب شعبي عارم يطيح بالحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، ويعمم الفوضى والانفلات القائمين حاليا، اضعافا مضاعفة، حسب مراقبين للاوضاع في اليمن ومجريات الاحداث.