خالد بن سلمان يواجه الانتقالي بهذا الخطاب (وثيقة)
اليوم السابع - لندن:
واجه خالد بن سلمان، المجلس الانتقالي الجنوبي، بخطاب اتسم بالشفافية تضمن دعوة إلى إعادة تقييم مشاركته في حكومة المناصفة ومدى توافقها مع تطلعاته في استعادة الدولة الجنوبية.
وقال السياسي والاعلامي الجنوبي البارز المقيم في لندن، خالد بن سلمان، في تغريدة على منصة "إكس": "في حسابات الربح والخسارة بمعناهما السياسي يبرز السؤال التالي: هل يكسب الإنتقالي من بقائه في الحكومة أم يخسر ناسه وحواضنه ومشروعه السياسي؟".
مضيفاً: "في الواقع تحولت هذه الشراكة إلى قيد يحد من خطى الإنتقالي، ويصيب خطابه بالإزدواجة والإرتباك، فالحكومات تتشكل على أساس البرامج، وتنسحب منها الأطراف في حال الإلتفاف على برنامج الحد الأدنى من متطلبات الشراكة".
وتابع: "على الإنتقالي أن يتوقف عن تصدير خطاب الإضطراب وتداخل المواقف، المواطن البسيط يدرك جيداً من موروثه المتناقل أن الكلام غير المقترن بالفعل على الأرض، يضر ولا ينفع ويصيب صاحبه بالعزلة، ويقلل من مصداقيته أو يجعل الكلام شهادة إدانة على عجز وغياب آليات واضحة للوصول إلى الهدف، الشارع يتحرك والإنتقالي في نقطة ثبات".
مستطرداً: "الإنتقالي يتحدث بلغة الناس يتبنى في خطابه المعلن مطالبهم المستحقة ، حديثه غير قابل للقسمة على إثنين، ومع ذلك يتمسك بالبقاء في حكومة مدانة من كل الناس، ويتحمل كشريك مناصف وزر آثامها وسياستها العدائية غير الشعبية".
مردفاً: "بقاء الإنتقالي في حكومة العقاب الجماعي والفشل المستدام، يحوله إلى ملاذ آمن، وغاسل للسياسات الكريهة ومظلة إبقاء الحكومة خارج إمكانية إسقاطها، تحت وقع الإرادة الجمعية لعموم أبناء الشعب، من غير تغطية الإنتقالي لها هي في حكم الساقطة تحت أقدام الحراك الشعبي لا محالة".
مؤكداً أن "النتيجة ان كل إزدواجية موقف يأكل من رصيد الإنتقالي ويجعله على قدم المساواة من الإدانة وتحمل مسؤولية الإخفاقات، بل ويضيف إليه عبء توفير المظلة السياسية الإخلاقية لفساد الحكومة، ومنحها حقنة للإستمراد ضداً من إرادة الجميع".
خالد سلمان اعتبر أن "موقف الإنتقالي من فساد الحكومة المعلن في خطاب كل مراتبه وأطره من جهة، وإستمرار حمايتها من السقوط عبر التمسك بالمناصفة، سياسة غير مبررة بالمعنيين المرحلي والمدى غير المنظور، التكتيكي والاستراتيجي، بل وكأن التمسك بالشراكة هدفاً قائماً بذاته لا وسيلة وأداة عبور، حد خروج أحد قادة الإنتقالي يصف كل محاولة للضغط من أجل فك الشراكة في الحكومة، فعلاً تآمرياً يرتقي إلى مرتبة الاستهداف والخيانة".
وتساءل السياسي والاعلامي الجنوبي عن مبررات استمرار المجلس الإنتقالي في حكومة المناصفة بالقول: "نعرف التعقيدات ما فوق الوطنية، وأن هذه الحكومة جاءت بإرادة الإقليم، ولن ترحل خارج توافق الإقليم، ومع ذلك فحين تتحدد الخيارات أمامك وتتقلص مساحة الحركة، وتكون في وجه الحقيقة، يبرز السؤال المفصلي: ترضية الخارج وخسارة حواضنك، أم الضغط عبر حواضنك لتغيير معادلة الإقليم، وإجباره على الإقرار بأنك رقم صعب بناسك لا برضى الأقليم؟".
وأضاف مخاطباً الانتقالي: " على الإقليم أن يدرك أنك لست مخلّقاً أو صناعة مخابراتية، وأنك لسان حال من أتى بك ومنحك التفويض المشروط بالإنجاز، فمن الشارع النضالي جئت وإلى الشارع يجب أن تعود، وأن ترك مقاعد الحكومة فعل غير مأسوف عليه". في حسابات الربح والخسارة بمعناهما السياسي يبرز السؤال التالي :
مؤكداً أن "في نقطة ما إذا لم يحدد الإنتقالي بقرار صارم موقفه من الحكومة بالتلويح بالإنسحاب، فإنه قطعاً سيتصادم مع مطالب الشارع، الذي بات يسبقه بكم خطوة حاسمة علينا أن نعترف بذلك".
ومضى خالد سلمان محذراً الانتقالي بقوله: "السياسة عدوة الفراغ وإن لم يبادر الإنتقالي بتصحيح خطواته لجهة فض الشراكة، سيصنع فجوة مع شارعه، وحتماً ستأتي القوى المعاديه له ،لتشغل هذا الفراغ ضده وتفرض عليه قانون الإزاحة".
واختتم السياسي والإعلامي الجنوبي بالقول: "بالعودة إلى السؤال الإستهلالي هل إنسحاب الإنتقالي خسارة أم يكسبه المزيد من الجماهير، ويصلّب خطابه بمصداقية مضافة، غير مرتبكة وغير قابلة للإختراق؟، بجملة واحدة هذه الشراكة كمين، والمستهدف فيه الإنتقالي كمشروع وكيان".
هل يكسب الإنتقالي من بقائه في الحكومة أم يخسر ناسه وحواضنه ومشروعه السياسي؟
في الواقع تحولت هذه الشراكة إلى قيد يحد من خطى الإنتقالي ،ويصيب خطابه بالإزدواجة والإرتباك، فالحكومات تتشكل على أساس البرامج ،وتنسحب منها…
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.