شطارة يكشف دوافع استهداف وزير جنوبي (تفاصيل)
اليوم السابع – عدن:
كشف رئيس مركز دعم القرار لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة، عن دوافع استهداف حزبي الاصلاح والمؤتمر الشعبي وزير الخارجية السابق الدبلوماسي الجنوبي خالد حسين محمد.
وقال شطارة في تغريدة على منصة "إكس": "هناك حملة محمومة على العدني وزير الخارجية السابق خالد حسين محمد والذي لقب باليماني عندما كان خطاطا قبل أن يتوجه للدراسة في كوبا في العلوم السياسية".
مضيفاً: "ضغطوا عليه لتوقيع اتفاق استكهولم ففعل على مضض ثم صفعهم بالاستقالة، والآن عندما قال الحقيقة صفعهم مرة أخرى". وأردف مؤكداً صواب طرح الوزير اليماني بالقول: "سبتمبر شهر الانقلابات شمالا".
يأتي هذا بعد تعرض وزير الخارجية الاسبق خالد اليماني لاستهداف واسع على خلفية مقال له بصحيفة "إندبندنت" البريطانية، قال فيه: إن اليمن لم يعرف الاستقرار خلال النصف الأول من القرن الماضي، فيما عدا الأجزاء الجنوبية والشرقية التي كانت خاضعة للاستعمار البريطاني.
مضيفا في شهادته التاريخية: إن شمال اليمن "استفحل فيه جور النظام الإمامي الذي أمعن في إذلال الشعب اليمني، حتى قامت مجموعة من الضباط بانقلاب سبتمبر (أيلول) 1962 الذي شكل محاكاة لحركة الضباط الأحرار في مصر". معتبرا انها "فتحت ابواب جهنم على اليمنيين".
وتابع قائلا: فتحت "أبواب جهنم على اليمنيين، فكانت حرباً ضروساً دامت قرابة العقد لم ينتصر فيها أي طرف، لكنها طحنت الشعب اليمني، وعكست طبيعة الصراع على السلطة مع مجيء نخب جديدة لتحل محل النخب الإمامية المهترئة، والتي تصارعت مع نفسها تباعاً".
هناك حملة محمومة على العدني وزير الخارجية السابق خالد حسين محمد والذي لقب باليماني عندما كان خطاطا قبل أن يتوجه للدراسة في كوبا في العلوم السياسية،ضغطوا عليه لتوقيع اتفاق استكهولم ففعل على مضض ثم صفعهم بالاستقالة،والان عندما قال الحقيقة صفعهم مرة أخرى
— Lutfi Shatara (@lutfshatara) August 20, 2023
سبتمبر شهر الانقلابات شمالا pic.twitter.com/OqMw7JZvF7
وقوبلت هذه الشهادة التاريخية والسياسية، بحملة استهداف واتهامات بالخيانة والعمالة، من جانب سياسيي وناشطي حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) وحزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام)، شركاء حكم شمال اليمن بعد 26 سبتمبر واجتياح الجنوب في 1993م.
لكن اليماني اوضح في سياق رده على انتقادات أنه "لم اجتهد بشيء جديد في التاريخ قاله الكثير من المسؤولين والسياسيين السابقين من ضمنه ما قاله الدكتور محسن العيني (رئيس الوزراء اليمني الأسبق) في حديث طويل قال إن ثورة سبتمبر كانت انقلابا عسكريا وتحولت الى ثورة فيما بعد".
وأكد أن 26 سبتمبر 1962م "في البدء كانت انقلابا لمجموعة من الضابط استنسخوا تجربة الضباط الأحرار في مصر.. وهذه حقيقة تاريخية لا تقبل اللبس". وأردف: "تحولت الى ثورة عندما قدم أبناء المناطق الجنوبية وأبناء المناطق الوسطى و أبناء تعز وقاموا بالدفاع عن ثورة سبتمبر".
معلقا على اتهامة بالخيانة لكونه كان وزير للخارجية عند توقيع اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة 2018م، بقوله:" قصة ستوكهولم مخزية كل يوم يتم اثارتها". مضيفا: "هل وزير الخارجية يمتلك كل هذه الصلاحيات، بالتجاوز ووقف حرب وإيقاف الجنود من تحرير الحديدة وإيقاف مشروع استعادة الدولة؟".
وتابع في رده حسب ما نقله عنه الصحفي فارس الحميري: "هل تعتقد أن هذا الكلام صحيح إن لم يكن الرئيس وراء هذا الموضوع والتحالف والضغوط الدولية التي مورست علينا؟". وأردف: "سابقى دائما حـرا في تفكيري حـرا في معتقداتي.. واعتقد أنني سابقى دائما صلبا في الدفاع عن مشروع استعادة الدولة".
يذكر أن القوى المشيخية القبلية والسياسية في شمال اليمن، تقاسمت السلطة والثروة، واتسعت دائرة تقاسماتها عقب 22 مايو 1990م لتتحالف ضد الجنوب بقيادة الحزب الاشتراكي في 1993م وتجتاح الجنوب وتتشارك في نهب اراضيه ومصانعه وعتاد جيشه وتقاسم ثرواته النفطية والطبيعية.