تحريض سعودي لـ "الإخوان" على قتال الانتقالي
اليوم السابع - الرياض:
بدأت المملكة العربية السعودية، علنيا، الضغط سياسيا واعلاميا على حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) وتحريضه على القتال ضد المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات التابعة له في محافظات الجنوب.
أكد هذا مراقبون للشأن اليمني، رأوا في استدعاء السعودية إلى الواجهة خيانات قوات الجيش التابعة لحزب الاصلاح للتحالف خلال السنوات الثمان الماضية "وسيلة ضغط وتحريض للحزب على قتال الانتقالي".
واستأنفت السعودية مهاجمة حزب الاصلاح، اعلاميا، عبر تصريح لمساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" المقربة من الديوانالملكي السعودي، عبدالله آل هتيلة، الذي اتهم "الإصلاح" وقواته بتوجيه طعنات للتحالف بتسليم المواقع العسكرية لجماعة الحوثي.
وقال هتيلة على منصة "إكس" ردا على اتهامات وجهها القيادي في "الإصلاح" شوقي القاضي للتحالف بالفشل في اليمن: "وخيانات الجبهات وتسليمها للحوثيين من قبل الإخوان المفلسين والمتاجرة بالأزمة اليمنية يجب أن يدونها التاريخ لتعرف الأجيال القادمة كيف خان هذا التنظيم اليمن وشعبه".
وخيانات الجبهات وتسليمها للحوثيين من قبل الإخوان المفلسين والمتاجرة بالأزمة اليمنية يجب أن يدونها التاريخ لتعرف الأجيال القادمة كيف خان هذا التنظيم اليمن وشعبه.
— عبدالله آل هتيلة (@ahatayla2020) August 18, 2023
يأتي هذا بعدما سيطر حزب الاصلاح (إخوان اليمن) على حكومة الشرعية وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم.
وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة اكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، "لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية"، حسب مراقبين.
يذكر أن المملكة العربية السعودية، كانت اعلنت في 2013 تصنيف جماعة الاخوان تنظيما ارهابيا، واضطرت للتعاون مع فرعها في اليمن (حزب الاصلاح) في مواجهة جماعة الحوثي، قبل أن تصل الى قناعة معلنة بأن فساد حزب الاصلاح وقياداته سبب رئيس في انتكاسات حرب التحالف مع الحوثيين.