سياسيون جنوبيون يكشفون ثمن اتفاق الرواتب
اليوم السابع - عدن:
أكد سياسيون جنوبيون توصل المشاورات غير المباشرة بين التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، الى تفاهمات بشأن الملفات العالقة لانجاز اتفاق سلام، بينها استئناف صرف رواتب جميع موظفي الدولة، كاشفين عن ثمن هذا الاتفاق، وأنه على حساب قضية الجنوب.
وقال عضو هيئة اعلام الجنوب، الناشط الاعلامي والسياسي البارز، صلاح السقلدي: إن "المؤشرات تؤكد انه سيتم الاتفاق النهائي على صرف الرواتب وفقا لكشوفات 2014م، وهذا يعني بالضرورة طي صفحة الحرب رسميا من الجبهة الاقتصادية هذه المرة ،وهي جبهة شائكة ولا تقل تعقيدا عن العسكرية والسياسية".
مضيفا: "فمثل هكذا اتفاق ستترتب عليه التزامات اقتصادية من قبيل السماح باستئناف تصدير النفط والغاز وحل ازدواجية البنكين المركزيين وتوحيد العملة وغيرها من الملفات العالقة وهذا سيفضي لتفاهمات سياسية بين الأحزاب والسعودية من جهة والحوثيين من جهة أخرى".
وتابع: "ويبقى الطرف الجنوبي إن مضت الأمور على هذه الشاكلة هو كبش الفداء على مذبح هذه التسوية المفترضة أو هكذا يخطط الخصوم والحلفاء على السواء، ويظل جدار الصد الجنوبي الأقوى متمثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي ومعه القوى والشخصيات الجنوبية بالداخل والخارجية المؤمنة حقا بالحق الجنوبي".
مشيرا إلى إن جدار الصد الجنوبي الأقوى لا ينحصر في "المجلس الانتقالي القوى والشخصيات الجنوبية بالداخل والخارجية المؤمنة حقا بالحق الجنوبي"، بل يشمل ايضا "ومن خلفهم جميعا وحدة الصف الشامل ومواصلة ترميم الصدع الجنوبي وإعمال مقاربات بين الفرقاء".
واختتم تدوينته على موقع "فيس بوك" قائلا: "المجلس الانتقالي معني بهذا الوقت من توسيع زاوية التفاهمات الجنوبية الجنوبية ومواصلة مشوار الحوار الجنوبي الذي أطلقه، فالجبهة الجنوبية المتماسكة هي سلاح الجنوب السِري والذري، فالتحدي كبير والمؤامرات - من الخصوم والحلفاء - أكبر. وأخطر".
سياسي جنوبي يكشف ثمن اتفاق صرف الرواتب
من جانبه، أكد رئيس منظمة راصد لحقوق الإنسان، انيس الشريك، المقيم في مدينة شفيلد البريطانية، انباء التوصل الى تفاهمات في مشاورات مسقط بين التحالف بقيادة السعودية و"الشرعية" وجماعة الحوثي، تتضمن الاتفاق على استئناف صرف رواتب جميع موظفي الدولة المتوقفة.
واتفق الشريك مع السقلدي في أن هذا الاتفاق على حساب قضية الجنوب، وقال في تدوينة على موقع "فيس بوك": إن "تفاهمات ومباحثات مسقط اليوم تستهدف الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي بل ومشروع الشرعية الرئيسي المنادي لاستعادة الشرعية اليمنية في صنعاء".
مضيفا: "ننصح بعدم اجبار الجنوب او حتى ما تبقى من الشمال على إتفاق مع الحوثيين كما يراد له اليوم في تفاهمات ومباحثات مسقط لانه بطريقة او بأخرى سينتهي لصالح الحوثيين وبحسم عسكري لصالح الحوثيين وهذه المره سيكون باشراف واعتراف دولي وسعودي".
وتابع: "محاربة وأضعاف الجنوب وتحويله الى جماعات مسلحة وتشكيل مجالس سياسيه وقبليه ومناطقيه وتحويله لبلد يفتقر لابسط مقومات الحياة لن يخدم الا جماعة الحوثي وجماعة القاعدة والإرهاب، وعلى الرياض أن تقراء الجنوب بالطريقة الصحيحة وبدون مكابره وعناد كي لا يصبح الجنوب مشكله أخرى".
السياسي "الشريك" يكشف خفايا تفاهمات مسقط
من جانبه، أكد القيادي في المجلس الاعلى للحراك الجنوبي الثوري، فؤاد راشد، الاثنين، توصل المفاوضات الجارية بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي إلى توافق على استئناف دفع رواتب الموظفين ضمن اتفاق هدنة طويلة الأمد.
قيادي جنوبي يزف بشرى بشأن صرف الرواتب للجميع
وأجرى وفدان من السعودية وسلطنة عُمان مطلع ابريل الماضي في صنعاء مباحثات مع قيادة جماعة الحوثي حول مسودة اتفاق "خطة سلامة شاملة في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها مع الحوثيين بوساطة عُمانية، وسلمته لمجلس القيادة الرئاسي لإبداء ملاحظاته، وحملتها للحوثيين في صنعاء.
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.