الإصلاح يهاجم طارق صالح ويتهمه بتعذيب معتقلين في سجونه (وثيقة)
اليوم السابع – جنيف:
هاجم حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح، واتهمه بارتكاب جرائم تعذيب وحشية بحق معتقلين في سجون تابعة لقواته في محافظة الحديدة.
جاء ذلك في بيان أصدرته منظمة سام للحقوق والحريات التابعة لحزب الإصلاح، دعت فيه إلى تحقيق دولي في ما أسمته "جرائم التعذيب التي ترتكبها قوات طارق صالح، في سجن 400 بمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة"، والإفراج الفوري عن المعتقلين فيه.
وقالت المنظمة في البيان، إن "قوات عسكرية تابعة لعضو المجلس الرئاسي طارق صالح، وقيادة مديرية حيس اعتقلت المواطن صِديّق علي قايد محمد (60 عاما) منذ 7 أشهر في سجن 400 التابع لمعسكر أبو موسى الاشعري بصورة مخالفة للقانون، وهو يعمل مدرساً لمادة التربية الإسلامية، ويعاني من مرض القلب، وضاعف الاعتقال معاناته الصحية ويعرض حياته للخطر، ويجب على الجهات الأمنية التابعة لعمار طارق سرعة الإفراج عنه دون قيد أو شرط".
مضيفة: "بتاريخ 7 ديسمبر / كانون الأول 2022، اعتقلت قوة تابعة لمدير أمن حيس العقيد محمد كزيح، صديق علي قايد من بيته في مدينة حيس التي نزح اليها، حيث حضر إلى منزله قبيل غروب الشمس عاقل الحارة مع عسكري من إدارة أمن حيس، وذهب معهم إلى إدارة الأمن".
وتابعت: "أُخبِرْنا بعد ذلك أن قوة عسكرية أخذته بعد نصف ساعة إلى معسكر أبو موسى الاشعري، بناء على تهم كيدية بحسب إفادة أقاربه وأصدقاء مقربين منه، واقتيد إلى المعسكر منذ تاريخ اعتقاله في سجن 400 التابع لقوات الساحل الغربي التابعة لعضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح".
وذكرت المنظمة أن "أقارب المختطف قالوا في شهادتهم إن صدّيق تعرض للتعذيب لإجباره على الاعتراف بعلاقته بأحد الأشخاص التابعين لجماعة الحوثي، لكن هذا الأمر عار عن الصحة وغير صحيح وأن ما جرى معه عبارة عن تهم كيدية لا أساس لها".
مشيرة إلى "أن مدير أمن مديرية حيس، محمد كزيح قام بنفسه باعتقال صِديّق ووضعه في معسكر أبو موسى الأشعري التابع لقوات الساحل الغربي".
ونقلت المنظمة عن أقارب المختطف، القول إنهم "تابعوا منذ اللحظة الأولى لاختطاف صدّيق كافة الجهات الرسمية لكنهم لم يصلوا إلى نتيجة، حيث راجعوا مشايخ المنطقة ووقعوا على ورقة حسن سلوك وطالبوا مدير أمن المديرية بالإفراج عنه لكن دون جدوى، وان مدير أمن الحديدة أخبر أقارب صدّيق بأنه متهم بالتواصل مع جماعة الحوثي".
كاشفة عن "ممارسة إدارة السجن ضغوطاً على صدّيق وأجبرته تحت التعذيب أن يتصل بأحد معارفه للتواصل مع جماعة الحوثي من أجل ان يضع اسمه في صفقة تبادل أسرى وبالفعل تم إجباره على التكلم وطلب منهم إدراجه في إحدى صفقات التبادل رغماً عنه".
وتضمن بيان المنظمة الحقوقية، شهادة لنجل صدّيق، أكد فيها أن "والده مريض ووضعه صعب جدا، وعند زيارته يأتي متكئاً على أحد العساكر، فهو غير قادر على المشي، يغمى عليه باستمرار، ويسعفوه إلى مدينة المخا، ويعطوه علاجاً عبارة عن حبوب تحت لسانه، تمشية حال فقط، مطالباً بعرضه على مستشفى متخصص ولو بعدن أو مصر، إضافة إلى أن ظروف السجن غير مناسبة لحالته الصحية".
وأوضحت منظمة "سام" التابعة لـ "الإصلاح" والتي يرأسها الناشط السياسي في الحزب توفيق الحميدي، أن "سجن 400 أحد السجون غير القانونية، يقع داخل معسكر أبو موسى الاشعري الواقع في منطقة منتفة بالخوخة، ويخضع مباشرة لعمار طارق رئيس جهاز الأمن القومي سابقا، والذي يبدو أنه عاد لممارسة مهامه لمساندة عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح في منطقة تهامة".
مشيرة إلى "أنه بحسب شهود لا يمكن زيارة سجين في سجن 400 إلا بتنسيق مع محافظ محافظة الحديدة المعين من الشرعية، حيث يأخذ التنسيق أسبوعين تقريبا حتى يسمحوا بالشهر مرة ، يتكون الحجز من عدد من الغرف عنابر، كل غرفة بها أكثر من 20 محتجزا، ويتعرض المحتجزون للتعذيب، منها ربط اليدين لأيام حتى يعترف بالتهم المنسوبة لهم، ولا يحظون بأي رعاية صحية".
ووفقاً للمنظمة، "تم الإطلاع على وثيقة رسمية تحمل شعار وزارة العدل من مشايخ وأمناء وعدول المنطقة ومدراء المدارس تتضمن أنهم ضمناء على الأستاذ صدّيق حيث يقولون إنهم يعرفونه معرفة تامة بحسن سلوكه ووفائه، وأن لاعلاقة له بجماعة الحوثي لامن قريب أو من بعيد، ويضمنونه للإفراج عنه تحت توقيع أحد قضاة المحكمة، بحسب استغاثة صغيرة كتبها صدّيق لأحد أصدقائه بالدم، أنه مظلوم ولا علاقة له بالحوثي وما يحدث له هو انتقام من ثورة 2011".
وأكدت "سام"، "مخالفة حادثة الاختطاف لعدد من النصوص والقواعد القانونية التي كفلت حرية التنقل والحركة وجرمت الاعتقال التعسفي وتهديد حرية وسلامة الأشخاص دون إذن قانوني أو قرار قضائي".
معتبرة أن "ما حدث مع المواطن صِديّق علي قايد محمد يعد جريمة اختطاف مكتملة الأركان توجب على السلطات الأمنية في حيس لا سيما مدير أمنها محمد كزيح التي تتبع لها المنطقة التي حدثت فيها جريمة الاختطاف التحرك العاجل والكشف عن مصيره بدلًا من سياسة الصمت والتسويف غير المبرر تجاه ما وقع من انتهاك خطير".
داعيةً عضو المجلس الرئاسي طارق صالح إلى "ايقاف عمليات التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون في سجن 400، وسرعة الإفراج الفوري عن المواطن صدّيق محمد دون اشتراطات".
واختتمت المنظمة بالتأكيد أن "تكرار مثل هذه الحوادث يناقض ما تُصرح به الجهات الأمنية هناك بالتزامها بالقواعد القانونية، ويعزز من تصاعد الانتهاكات بدلاً من أن تكون الأجهزة الأمنية هي مصدر الأمان والحماية للمواطنين اليمنيين".
يأتي هذا بعد أن بدأت قوات الجيش التابعة لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، الحرب المؤجلة ضد قوات عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح، في تعز، على خلفية التوتر الذي نشب بين الجانبين بختام مهرجان تعز العيدي لتكريم الفنان محمد محسن عطروش.
جيش الاصلاح يبدأ الحرب ضد قوات العميد طارق
توعد العميد طارق صالح، قوات جيش الإصلاح برد حازم على ما اعتبره اهانة علنية لشخصه بتمزيقها صوره وهجومها على حفل فني يرعاه بمدينة تعز، رفضا لترديد اسمه.
مكتب العميد طارق يتوعد جيش الاصلاح بهذا الرد
وطالب سياسيون عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح، بالبدء فورا في تحرير تعز من ما وصفوه "مليشيات" حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن).
مطالبات لطارق صالح بالبدء فورا في تحرير تعز (تفاصيل)
وفجرت صور عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح، اشتباكات مسلحة أوقعت عدداً من الجرحى في حفل فني بمدينة تعز، عقب ايام على إحراق صوره التي علقت بشوارع مدينة تعز.
طارق صالح يفجر اشتباكات مسلحة في تعز (محصلة)
وسبق أن اتهم عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح، حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) بتعمد اهانته علنا بإحراق صوره، على نحو لم يستطع العميد طارق صالح التغاضي عمَّا طاله، وانبرى للرد.
الاصلاح يهين طارق صالح علنا والاخير يرد (فيديو)
يذكر أن العميد طارق صالح، كان حليفا رئيسا لجماعة الحوثي في انقلاب سبتمبر 2014م ثم الهجوم على تعز وعدن في 2015م. وشاركت كتائب قناصة قوات الحرس الجمهوري والحرس الخاص التابع لعمه الرئيس الاسبق، في قتل الآلاف من النساء والاطفال، ما يجعل عودة الى تعز داعي استفتزاز للمواطنين.