الانتقالي يحيي حدثا عربيا فارقا ويتعهد بمثله محليا

اليوم السابع - عدن: 

أحيا المجلس الانتقالي الجنوبي، حدثاً عربياً فارقاً في تاريخ وحاضر دولة عربية، مؤكدا ان امتداده إلى اليمن من شأنه انهاء الحرب واحلال السلام، وتعهد بانجاز خطوة مماثلة محلياً.

جاء هذا في سياق إحياء ذكرى ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان في مصر ورئيسها محمد مرسي، ودعمها وزير الدفاع المصري حينها عبدالفتاح السيسي، وساندتها معظم الدول العربية والغربية.

تصدر لاحياء المناسبة، عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي الإعلامي وضاح بن عطية، الذي أكد العمل على استنساخ الثورة لإنهاء سيطرة حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) على مديريات وادي حضرموت.

وقال بن عطية في تغريدة على منصة "تويتر": "مثل هذا اليوم أسقط الشعب المصري العظيم أكبر مؤامرة كانت تستهدف مصر والوطن العربي ونجح العرب في إنهاء سطوة الإخوان".

مضيفاً: "لو كان عمل العرب على إسقاط إخوان اليمن لما كان الوضع هكذا في اليمن والجنوب وستستمر الفوضى حتى يتم تحرير وادي حضرموت ومأرب وتعز من سطوة الإخوان".

وسيطر حزب الاصلاح (إخوان اليمن) عقب انتفاضة 2011م على السلطة، وعقب فرار حكومته من صنعاء اثر انقلاب 2014م، سيطر الحزب على "الشرعية" وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف.

استحوذ حزب الاصلاح (الاخوان) على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، في مقابل انتكاسات متتالية وفشل ذريع في الحرب مع جماعة الحوثي، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم.

وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (اخوان اليمن) في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة اكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية.

مع ذلك استمر دعم التحالف بقيادة السعودية لحزب الاصلاح (الاخوان)، كما عمدت مؤخرا إلى مصالحته مع حزب الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح، المؤتمر الشعبي العام،  في سياق تغير موقف الرياض من المجلس الانتقالي الجنوبي وقضية الجنوب.

ووجه سياسيون وإعلاميون جنوبيون، اتهاماً للمملكة العربية السعودية، بدعم ما سموه "فوضى خلاقة" في الجنوب ضمن توجهها لدعم القوى التقليدية ممثلة بحزب الإصلاح "الإخوان في اليمن" والمؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح لشن حرب جديدة على الجنوب.

السعودية تدعم "فوضى خلاقة" في الجنوب (تفاصيل)

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.