جنوبيون عدو الجنوب ليس العليمي بل هذا الطرف

اليوم السابع – الإمارات:

كشف سياسيون جنوبيون، عن هوية "العدو الحقيقي للجنوب". مؤكدين أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، مجرد أداة في منظومة استهداف الجنوب.

تصدر لهذا السياسي والإعلامي الجنوبي صلاح بن لغبر، الذي أكد أن ما جاء في كلمة العليمي بشأن إدارة حضرموت لنفسها، ينهي مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في صنعاء في 2014.

وقال بن لغبر في تغريدة على منصة "تويتر": "سب الدكتور رشاد العليمي من البعض يدل على عدم دراية بأسهل الأمور التي يفترض أنها واضحة جدا ".

مضيفاً: "العليمي وأنا والحكومة والدول والعالم وأنتم والتحالف ومكتب العليمي نعرف ان الرجل مجرد أداة لا حول لها ولا قوة. اقسم بالذي رفع السماء انكم جميعا تعرفون هذه الحقيقة".

وتابع: "يصحوا صباح كل يوم ليستلم ملف التعليمات من جندي مخبر  معروف وينفذ ما هو مطلوب منه بالحرف". في اشارة إلى تنفيذ تعليمات سفير المملكة العربية السعودية.

مردفاً في التعليق على الحملة المناهضة لزيارة رشاد العليمي حضرموت: "لا تحملوا الرجل فوق طاقته فقد أصبح بمثابة كرة يتقاذفها اللاعبون وكل من اجتهد سجل به هدفا".

وزاد بن لغبر: إن "ما قاله بخصوص إدارة حضرموت لنفسها بشكل كامل فهذا أمر ممتاز وتستحقه حضرموت وهو بالمناسبة يقبر مخرجات مؤتمر حوار صنعاء وما يسمونه بالدستور والدولة بشكل عام وهذا يصب في مصلحة الجنوب لانه يعني انهاء سلطة ما تسمى الشرعية". 

معتبرا في ختام تعليقه المتوافق مع عشرات السياسيين والاعلاميين أن "من حق كل محافظة الآن أن تسيطر على مواردها وتدير نفسها بشكل كامل المخرج عايز كذا..".

وهاجم الإعلامي بن لغبر العليمي في تغريدة ثانية، بقوله: "الرجل يدرك حقيقة وضعه وكيفية وصوله لمنصب لم يحلم به وليس مستعدا للتضحية به ابدا فقدم نفسه (كرة) طيعةً بين أقدام اللاعبين المؤثرين والحقيقة أن جميعهم تقريبا سجلوا به أهدافا ومن يرد تسجيل المزيد".

واختتم قائلا: "فليلعب جيدا ويتمرن كثيرا ولايزال اللعب مفتوحا والغلبة للأقوى والأذكى والاكثر قدرة على الاحتفاظ بالكرة".

يأتي هذا بعد أن قوبلت زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى محافظة حضرموت، برفض شعبي واسع تجلى بمظاهر مخزية له بالطريقة التي استقباله بها أبناء مدينة المكلا احتجاجاً على زيارته، وتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في المحافظة.

شاهد .. مظاهر مخزية للعليمي لدى وصوله المكلا (فيديو)

وأصدرت المملكة العربية السعودية، تحذيراً مباشرا وغير مسبوق لأبناء حضرموت، قبيل زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، التي وصلها مساء اليوم السبت.

السعودية تصدر تحذيرا غير مسبوق لابناء حضرموت (وثيقة)

وأعلنت مكونات حضرمية في ختام لقاء تشاوري لها برعاية السعودية، إشهار "مجلس حضرموت الوطني"، ووثيقة سياسية وحقوقية حضرمية أكدت على "وحدة حضرموت وحق ابنائها في ادارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والامنية" ومعارضة المجلس الانتقالي الجنوبي في مسعاه لتوحيد الصف الجنوبي باتجاه استعادة الدولة.

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".

ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.