عمومية الانتقالي تتخذ قرارات مصيرية بشأن الجنوب
اليوم السابع – المكلا:
اتخذت الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي، قرارات مصيرية بشأن الجنوب، بمباشرة الترتيبات التي تفضي إلى تحقيق هدف استعادة دولة فيدرالية.
جاء هذا في البيان الختامي لاجتماع الدورة السادسة لعمومية المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا، الذي أكد العمل على البدء بتنفيذ ترتيبات سياسية عسكرية وأمنية واقتصادية.
وحسب قناة "عدن المستقلة"، فإن الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي اقرت في البيان الختامي لدورتها السادسة: إن "شعب الجنوب تمكن من إدارة شؤونه وضبط العلاقات مع شركاء العملية السياسية".
مضيفاً: "نحث على استكمال السيطرة العسكرية والأمنية على كافة الأراضي الجنوبية وإخراج بقايا القوات اليمنية، والعمل مع قيادة الدفاع والداخلية في إعادة فتح الكليات العسكرية والشرطية والطيران".
وشدد البيان الختامي للدورة السادسة لعمومية المجلس الانتقالي الجنوبي على "ضبط التغيير الديمغرافي وحصر النازحين والعمل مع المنظمات الدولية على معالجة حالات النزوح". داعيا في المقابل إلى "تحفيز رأس المال الجنوبي وتمكينه في المجالات الاقتصادية المختلفة".
مؤكدا بشأن العلاقات الخارجية: "احترام خيارات الاشقاء اليمنيين طالما هم يحترمون خيارات الجنوبيين. وننشد التعاون والتكامل مع أشقائنا اليمنيين ولا نكن لهم أي عداء طالما وهم لا يعادوننا".
وأبدى البيان الختامي لدورة عمومية المجلس الانتقالي الجنويب "الاستعداد التام للمجلس الانتقالي لدعم مساعي إحلال السلام في المنطقة وحل قضية شعب الجنوب وفق إطار خاص".
معبرا عن "الشكر والتقدير للتحالف ومجلس التعاون الخليجي على ما يقدمانه من دعم لشعب الجنوب". وخص بـ "الشكر الجزيل لدولة الإمارات حكومةً وشعباً على دعمها السخي لشعب الجنوب".
وأقرت دورة عمومية الانتقالي "كلمتي الرئيس الزُّبيدي ورئيس الجمعية في الدورة وثيقتين أساسيتين نظراً لأهمية مضامينهما"، معتمدةً "اللائحة الداخلية الخاصة بالجمعية مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات الواردة عليها".
كما أيدت الجمعية العمومية "مخرجات الحوار الوطني الجنوبي الصادرة عن اللقاء التشاوري"، موصيةً قيادة المجلس وفريق الحوار الوطني الجنوبي بـ "الاستمرار في عملية الحوار واستكمال مشروع الحوار الوطني مع بقية المكونات والشخصيات الجنوبية".
مؤكدة أن "انعقاد الجمعية الوطنية وللمرة الثانية بالمكلا يعبر عن اهتمام المجلس الانتقالي بحضرموت"، و"أن إعادة هيكلة المجلس الانتقالي تعطي اهتماما خاصاً لحضرموت وفقاً لمعايري المساحة والسكان".
يأتي هذا بعد أن رد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، على مواقف وحملات من يهاجمون المجلس الانتقالي وتوجهاته بشأن قضية الجنوب، في الداخل والخارج بخطاب حاسم حدد ملامح المرحلة القادمة.
الزبيدي يرد على الداخل والخارج بخطاب حاسم
وأصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، من مدينة المكلا إعلاناً مصيرياً يتضمن تخيير الجنوبيين في ثلاثة خيارات بشأن بشأن الدولة الجنوبية.
الزبيدي يخير الجنوبيين بهذا الاعلان المصيري (فيديو)
وشهدت محافظة حضرموت، السبت، أول إجراء بشأن إعلان قيام دولة الجنوب؛ بدءاَ بإشهار نظامها السياسي وحدودها ونشيدها الوطني، وعلاقتها بدول الجوار والمنطقة والعالم.
حضرموت تشهد أول اجراءات اعلان دولة الجنوب (فيديو)
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة المملكة العربية السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
جاء هذا الاستقبال الشعبي الواسع، رغم اعلان لقاء تشاوري للمكونات السياسية والشخصيات الحضرمية عقد في سيئون تحت شعار "حضرموت الشراكة والندية"، رفضها ما سمته "الضم والالحاق وفرض الوصاية على حضرموت"، وما وصفته "استفزاز القوى الحضرمية بدخول قوات من خارج حضرموت". حسب تعبيرها.
لكن المجلس الانتقالي الجنوبي، سرعان ما اوضح رسمياً أسباب اختياره محافظة حضرموت دون غيرها من محافظات الجنوبن لعقد الدورة السادسة لجمعيته العمومية، وما تمثله بالنسبة له مدينة المكلا حاضرة حضرموت في هذا التوقيت بالذات.
الانتقالي يكشف سر عقده اجتماع جمعيته في المكلا
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.