طارق صالح يغازل الحوثيين بمهاجمة الانتقالي

اليوم السابع - المخا:

تواصل اسرة الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وجناحه بحزب المؤتمر الشعبي العام، مهاجمة المجلس الانتقالي الجنوبي والتحريض ضده، لكن هذه المرة عبر التغزل بجماعة الحوثي في مؤشر على توجه لاعادة التحالف معها.

عبرت عن هذا حملة التحريض المتواصلة من جانب الجيش الالكتروني لاسرة صالح بما فيهم فريق طارق صالح في المخا، الذي انضم شقيق سكرتيره الاعلامي، نبيل الصوفي، للحملة بتغريدة يغازل الحوثيين بمهاجمة المجلس الانتقالي.

وقال رشاد الصوفي، في تغريدة على منصة "تويتر": "تشتو الصدق دعوات الانفصال هي من تعيدالحياة للمشروع الحوثي اللي قد كان فقد قدرته على حشد وتعبئة الناس بعد الهدنة وزياره السفير السعودي لصنعاء..!".

مضيفا في مخاطبة اتباع صالح واسرته: "الان يحشد الحوثي الناس تحت  شعار الخطر اللى يهدد الوحدة ويقدم نفسه كمدافع عنها كما حشدهم في ٢٠١٤ لاسقاط الجرعة وبعدها لمواجهه العدوان". في اشارة إلى التحالف بقيادة السعودية والامارات.

وأكدت أسرة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، رسمياً، تكبرها على الجنوب وشعبه، وصرحت بحقيقة ما تكنه لهما من عداء، عقب توحيد المجلس الانتقالي الجنوبي صفوف المكونات الجنوبية واعلان لقائها التشاوري في عدن الميثاق الجنوبي وإقرارها وثيقة اسس بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية.

أعلن هذا، رسميا، العميد يحيى محمد محمد صالح، رئيس اركان قوات الامن المركزي سابقا، والهارب في لبنان لادارة ثروة اسرة صالح منذ الانقلاب في صنعاء، بمهاجمة الجنوبيين ووصف مكوناتهم السياسية والمدنية والقبلية المتحدة بقيادة المجلس الانتقالي بأنهم "عيال بريطانيا".

اسرة صالح تناصب الجنوب العداء رسميا (اعلان)

سبق هذا التصريح المستفز، استفزاز المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح بقيادة نجله احمد علي وابن عمه طارق صالح؛ المجلس الانتقالي الجنوبي، بموقف صدر عن أحد المقربين لنجل صالح، احمد علي، يستهدف المجلس الانتقالي والإمارات العربية المتحدة.

أسرة صالح تستفز الانتقالي بهذا الموقف

وكان تعليق مماثل للقيادي الإخواني الملياردير حميد الاحمر، قوبل بموجة ردود سياسيين وناشطين جنوبيين، اتفقت في تلقينه درسا قويا، عنوانه "فات اوان البكاء على الاطلال" وتذكيره بوقائع نهبه للجنوب وأن "والده كان احد قيادات عصابة 7/7 واجتياح الجنوب ونهبه وتقاسمه في حرب 1994م الغاشمة".

محذرين حميد الاحمر وباقي افراد اسرته وأسرة علي عبدالله صالح من "القصاص الجنوبي الوشيك". مطالبين بأن "تضطلع الدولة الجنوبية الفيدرالية بمحاكمة ومحاسبة افراد وقوى عصابة 7/7 على كل ما اقترفوه بحق الجنوب وشعبه واسترداد كل ما نهبوه".

جنوبيون يحذرون حميد الاحمر من هذا المصير

يأتي هذا بعدما أعلنت المكونات والقوى السياسية والمدنية والمجتمعية الجنوبية بختام لقائها التشاوري في عدن، قيام دولة الجنوب الفيدرالية، بإقرارها وثيقة أسس وبناء الدّولة الجنوبية الفيدرالية، بين 6 وثائق رئيسية للقاء، وتأكيدها على "الاصطفاف الجنوبي لمواجهة مشاريع الاحتلال اليمني".

اللقاء التشاوري الجنوبي يختتم أعماله بهذه النتائج

وتضمن البيان الختامي للقاء التشاوري الجنوبي توجيه الدعوة إلى باقي المكونات الجنوبية التي لم تشارك في اللقاء، إلى اللحاق بالركب، مؤكدا أن الباب سيظل مفتوحا لجميع القوى والمكونات الجنوبية الوطنية، للمشاركة في تحقيق الاهداف المشتركة للجنوبيين ومختلف فعالياته.

ودعا 330 مشاركا ومشاركة عن 23 مكونا جنوبيا سياسيا ومدنيا ومجتمعيا من محافظات الجنوب الثمان، في البيان الختامي للقائهم التشاوري في عدن، الدول العربية الشقيقة والمجتمعين الاقليمي والدولي الى "احترام تطلعات شعب الجنوب وحقّه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته الجنوبية المستقلة".

يذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزُبيدي بدأ منذ عامين ونصف، مساعٍ حثيثة وجادة لتوحيد الصف الجنوبي واشراك مختلف القوى والمكونات الجنوبية في المجلس عبر  تشكيل فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي، برئاسة الدكتور صالح محسن الحاج، بهدف بلورة رؤية شاملة وموقف جنوبي موحد.