سياسيون: قرار مجلس الأمن تفويض للعليمي القيام بهذا الامر الخطير ضد أبناء الجنوب

اليوم السابع - متابعات خاصة
وصف محللون سياسيون تبنى مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، القرار رقم 2675 (2023) تحت الفصل السابع، بالتصريح الأممي الذي يفوض رشاد العليمي، قتل واستهداف أبناء الجنوب، واستمرار نهب ثرواته.
وقضى القرار الأممي بتمديد العمل بنظام العقوبات المالية والمنع من السفر حتى 15 من نوفمبر 2023م، كما مدد القرار ولاية فريق الخبراء حتى الخامس عشر من ديسمبر 2023م، وهو ما يؤكد عدم مراعاة مطالبات ورغبات أبناء الجنوب وحقهم في تقرير مصيره واستعادة دولته.
جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن رقم 9261 المنعقدة، مساء الأربعاء 15 فبراير، وفقا لنص القرار .
وأكد القرار الذي اتخذ بالأجماع، التزام مجلس الأمن "القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية"، وفقا لتغريدة بعثة بريطانيا صاحبة القلم بشأن اليمن في مجلس الأمن، وهو ما اعتبره سياسيون ومحللون جنوبيون تعامي وانحياز لصالح القوى الشمالية، على حساب القضية الجنوبية ونظال ابناءها الطويل وحقهم المشروع في إستعادة دولتهم وتحريرهم من القوى الشمالية المتسلطة على ثروات وخيرات شعب الجنوب.
تفاصيل أوفى .. وكان الصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق قد كتب في وقت سابق مقالا مطولاً تحت عنوان "فرصة في مهب الريح" قال فيه، "الجنوب" وعدن على رأس التحديد اكبر الخاسرين والمتضررين من هذه التسوية، فميناء "عدن" الذي استحوذ على 95% من نسبة النشاط التجاري في اليمن خلال 8 سنوات ستتراجع حصته الى أقل من 15% من النشاط التجاري.".
وأضاف بن لزرق، "ويأتي ميناء الزيت الذي استحوذ في بعض الفترات على مانسبته 60% من النشاط النفطي سيتراجع الى اقل من 10% من النشاط النفطي وسيكون ميناء خاص بتزويد 4 محافظات بما تحتاج من وقود هي عدن ولحج وابين والضالع .والثالث من المتضررين من هذه التسوية هو مطار "عدن" الذي سيجاهد يوميا لتسيير رحلة طيران واحدة وستذهب 4 رحلات جوية بواقع الحجز الى مطار صنعاء وأمر كهذا سيتبعه تضرر كبير لقطاعات الفندقة والسياحة وكل نشاط متصل بالزائرين من خارج عدن.".
وقال أيضاً: "بمختصر مفيد الشماليين خلال الفترة القادمة والعالم سيسلموننا الجنوب وعاصمته الأبدية عدن ولكننا سنكتشف لحظتها ان جميع الإيرادات لن تستطيع تشغيل محطة كهرباء واحدة وان حوض الملح الذي سيكفي "الجنوبيين" إيراداته كانت كذبة." .
واشار بن لزرق إلى انه، "بعد "8" سنوات من الفرص المهدرة والتي قلنا لسنوات طويلة انها لن تتكرر ابداً سنعود الى ذات المشهد الذي عاشته "عدن" عقب العام 2011 ومن عاش في عدن مابين 2011 و2015 سيفهم كيف اديرت دفة الاقتصاد والدولة والسياسة؛ بعد "8" سنوات من الشعارات وغياب أي مكاسب حقيقية على الأرض سيشكل المخرج المشهد مجددا وفي الغالب لن يكون في حاجة لأحد او فلنقل ان معطيات وظروف المشهد الواقع لن تدفعه لاحتياج تشكيلة الأطراف السابقة ولن يكون بمقدور احد تهديد "احد" ..
واختتم منشورة بالقول: "ضاعت على الجنوب فرصة تاريخية في إيجاد دولة حقيقية في "عدن" او احداث تنمية حقيقية او تعزيز حضور مؤسسات الدولة او السيطرة على اليمن كلها من شرقها الى غربها وهي عوامل طرحت بقوة خلال السنوات الماضية لكن المزايدات الحمقاء والمشاريع الغير واقعية وحالة النهب والسلب والجبايات أنهت أي امال.".
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid035vTxZpJH7RXXbDrKGB3fAC7eZkXYoZwQGWXYbqssJvicdBPwDsDyUAVdEezHNQDDl&id=100062858766158&mibextid=Nif5oz