ورد الان .. الانتقالي يفاجئ الجميع ويرد بقوة على اتفاق السعودية مع الحوثيين (وثيقة)
اليوم السابع - متابعة خاصة
بعث اليوم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي و عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيُدي، رسالة للرئيس الصيني يهنئه بالسنة الصينية الجديدة، في خطوة فاجئت الجميع وصفت بالتصعيدية ردا على الأنباء المتعلقة بالمفاوضات الجارية بين السعودية و جماعة الحوثي برعاية عمُانية لتمديد الهدنة والساعية لإيجاد حل نهائي للحرب اليمنية.
ويرى مراقبون ان النائب الرئاسي اللواء عيدروس الزبيُدي الذي ضمن رسالته مخاطبا الرئيس الصيني بصفته رئيس لشعب الجنوب لا عضو في المجلس الرئاسي المشكل أخيراً بدعم سعودي في ابريل الماضي، يمثل ردا معارض وغير مقبول من قبل قيادة المجلس الانتقالي، في ظل أنباء عن قرب التوصل لاتفاق سعودي حوثي من شأنه ان ينهي الحرب اليمنية الدائرة منذ ثمانية اعوام.
فيما قال محللون سياسيون ان رسالة اللواء عيدروس الزبيُدي تكشف عن جانب من الصراعات داخل المجلس الرئاسي خصوصا وأنها تتزامن مع بذور تحرك جديد للانتقالي مع حديث قياداته وابرزهم نائب امين عام هيئة رئاسة المجلس، فضل الجعدي، عن سير الانتقالي باتجاه "فك الارتباط" وفق ما نقلته عنه صحيفة الدستور.
في السياق، كشف الخبير العسكري في المجلس الانتقالي، خالد النسي، بان اتفاق الرياض وجماعة الحوثي ينهي شراكة المجلس الانتقالي، في سلطة الرئاسي وحكومة معين باعتبار الهدف كان "العودة إلى صنعاء ".
واشار النسي في منشور على صفحته الرسمية بمواقع التدوين المصغر "تويتر" إلى أن، "ثمة استحقاقات جنوبية ينبغي التركيز عليها خلال المرحلة المقبلة" بدلا من السير في ركب اتفاق السعودية مع جماعة الحوثي، ملمحا إلى أن الاتفاق قد يفضي إلى تفكيك السلطة المدعومة حالياً من التحالف بقيادة السعودية.
https://twitter.com/khaledaalnasi/status/1616845638540431360?t=aXogg-hWDUtVicTv45wRLw&s=19
يأتي ذلك بالتزامن مع إرتفاع حدة الصراعات والتوترات بين انصار الانتقالي في عدة محافظات منها حضرموت وفصائل حزب الإصلاح مسنودة بقوات درع الوطن، على خلفية تجدد المطالبات الشعبية للخروج بمظاهرات جماهرية تطالب برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى، ومطالبة التحالف بصرف الرواتب المتوقفه للعسكريين من أبناء الجنوب .
محللون سياسيون أشارو إلى أن تحركات الانتقالي يأتي ضمن الإجراءات الاحترازية للقوات الجنوبية، لإفشال المخططات السعودية، التي تمهد للسيطرة على مدينة عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى.
وفي وقت سابق وجه القيادي بالمجلس الانتقالي أحمد عقيل باراس، تحذيراً شديد اللهجة للقوات الرافضه للقرارات الرئاسية والجمهورية، "متوعدا إياها بالموت او مغادرة حضرموت الى مأرب، وواصفا ردود الافعال الرافضة بالتمرد على مخرجات اتفاق الرياض، ومحذراً بأن القوات المسلحة الجنوبية على اهبة الاستعداد ومنتظرين الاشارة فقط."
وفي وقت سابق أشار رئيس المجلس الانتقالي في محافظة الضالع العميد عبدالله مهدي سعيد بأن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس قاسم الزبُيدي، يخوض معركة مصيرية في المعترك السياسي من أجل مواصلة تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي الرامية الى إستعادة الدولة الجنوبية الحديثة، وأن المرحلة القادمة ستكون مثمرة بالنجاحات والإنتصارات لصالح القضية الجنوبية وأنه يتحتم على الجميع مضاعفة العمل الوطني والعمل الجاد كلا من موقعه.
وأوضح ان الدعاية الإعلامية المضادة أصبحت سلاح الأعداء بعد أن فشلوا عسكريا وسياسيا، وأن محاولة ترويج الإشاعات التي تصدر من مطابخهم سيكون مآلها الفشل الذريع.
باسم رامي