عـاجل : السعودية تلمح بإعادة (هادي) للسلطة عقب فشل "الرئاسي" .. تطورات صادمة
اليوم السابع - متابعات خاصة
على نحو مفاجئ وغير متوقع ظهر الرئيس السابق عبدربه منصور هادي من خلال تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي يعزي فيها آل الاحمر بوفاة الشيخ صادق.
https://twitter.com/HadiPresident/status/1611574114971521024?ref
وظل هادي منذ ازاحته من المشهد اليمني من قبل السعودية التي تأويه منذ سنوات بعيداً عن الأضواء وسط تقارير عن وضعه تحت الإقامة الجبرية ومصادرة حتى جوالاته.
وقال محللون ومراقبون سياسيون، بغض النظر عن مضمون التعزية، تحمل التغريدة في هذا التوقيت رسائل سياسية عدة.. أهمها انها تتزامن مع التقارير التي تتحدث عن تعيين مدير مكتبه السابق، عبدالله العليمي، والعضو المنتدب في الرئاسي، كرئيس للحكومة بدلاً عن معين عبدالملك الذي خاض في اخر أيامه صراع مع الرئيس هادي ومعاونيه.
وكشف المراقبون، عن عدة أهداف سعودية لهذا الظهور المفاجئ ابرزها تلك التي تتمحور حول الضغوط الأمريكية لرفع الإقامة الجبرية عن هادي، وتكللت مؤخراً بالسماح لأسرة هادي بالمغادرة إلى واشنطن.
لكن الأهم هو تزامن تحريك السعودية نفسها لملف هادي مع إحتدام الخلافات داخل المجلس الرئاسي، السلطة الموالية لها جنوب اليمن، بسبب رئيس الحكومة البديل.
وأوضح المراقبون، لم تتضح دوافع حتى الان تصدير هادي وما اذا كان ظهوره بمثابة وداع اخير في ظل الترتيب الدولي لمرحلة جديدة في اليمن، أم ضمن خطوات لإعادة للمشهد.
لكنهم أكدوا أن السعودية التي شكلت المجلس الرئاسي قبل نحو تسعة أشهر فشلت في تحقيق اي اختراق للملف اليمني بما فيه الصراعات بين القوى الموالية لها.
وقالوا ان السعودية استغلت اخفاق مجلس القيادة الرئاسي بعد نحو تسعة اشهر على تشكيله في انجاز مهامه المحددة في قرار وإعلان نقل السلطة وأولها "التفاوض جماعة (الحوثيين) لانهاء الحرب وبسط الامن والتوصل لتسوية سياسية شاملة لاحلال السلام في اليمن ومعالجة التداعيات الاقتصادية والانسانية وحفظ امن اليمن والمنطقة."، وان سماحها لهادي بالظهور من جديد تعد محاولة أخيرة منها على أمل الضغط على اتباعها لتقديم مزيد من التنازلات والتوصل لحل نهائي ينهي الحرب الدائرة منذ ثمان سنوات.
باسم رامي