تسريبات تكشف عن توجه سعودي لتفكيك هذه القوات العسكرية الجنوبية تفاصيل هامة

اليوم السابع - متابعة خاصة 

 

كشفت مصادر عسكرية مطلعة اليوم السبت عن تسريبات وتحركات خطيرة تقوم بها السعودية تسعى من خلالها القضاء على قوات عسكرية جنوبية. "بحسب تقارير سرية."

 

وأفادت المصادر أن السعودية انشأت لواء جديد في قوات درع الوطن " قوات اليمن السعيد سابقاً "، بقيادة القيادي في قوات "العمالقة الجنوبية" أبو عمر العياشي.

 

وبحسب المصادر فإن القيادي أبو عمر العياشي، الذي يشغل حالياً قائدا لأركان اللواء الخامس عمالقة، تم تعيينه قائدا للواء الجديد في قوات درع الوطن، ويقوم بعمليات تحشيد وتجنيد سرية لعدد كبير من القادة والضباط والجنود المنظويين بقوات العمالقة الجنوبية.

 

وأكدت المصادر ان عمليات التجنيد السرية لقادة وضباط قوات العمالقة، تتم لصالح "قوات درع الوطن"، دون معرفة قيادة ألوية العمالقة الجنوبية.

 

يأتي ذلك في ظل التوتر الحاصل بين القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والقوات السعودية، حيث تسعى الأخيرة إلى تسليم  عدن لـ "قوات درع الوطن "، بحسب تصريحات قيادات تابعة للانتقالي، ومحللين سياسين، خصوصا في ظل تجنيد الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية، لاسيما من الصبيحة وردفان وأبين، ضمن تلك القوات، ونقل فصائل الانتقالي إلى مناطق في لحج "طور الباحة، ويافع"، والضالع.

 

وفي وقت سابق توعدت القوات السعودية، بإنهاء وجود "المجلس الانتقالي" من المحافظات الجنوبية وإعادته إلى حجمه الطبيعي، حسب وصفها، تحت ذريعة تمرد الانتقالي على المجلس  الرئاسي المشكل أخيراً بدعم سعودي، وتهديده باستهداف "القوات السعودية" المتوجهة إلى عدن .

 

وقال الصحفي السعودي سلمان العسكر، والمقرب من ابن سلمان، في مداخلة مع قناة الإخبارية السعودية، إن "استفزازات الانتقالي زادت عن حدها"، مؤكدا أن "التحالف عازم على إزاحة الانتقالي من المشهد".

 

وأوضح عسكر أن "الانتقالي لم يترك خيارا للتحالف سوى أن يتجه لطي صفحته"، مشيرا إلى أنه يجب "إعادة المجلس إلى حجمه الطبيعي".

 

وكانت السعودية قد أعلنت عن تحريك بعض من قواتها باتجاه مدينة عدن، معقل "الانتقالي" تحت ذريعة "فض النزاع".

 

وكشفت مصادر مطلعة إن قوات سعودية ضخمة غادرت منفذ الوديعة الحدودي، يرافقها عدد كبير من الآليات العسكرية وكاسحات ألغام وراجمات الصواريخ، في طريقها إلى عدن، لمواجهة تصعيد "الانتقالي"، في ظل مساعي الأخير لطرد المجلس الرئاسي من المدينة التي يسيطر عليها، واستهداف القوات  السعودية في عدن.

 

وفي المقابل قال القيادي الجنوبي نصر عاطف، قائد اللواء الأول دعم وإسناد، في تصريحات صحفية، إن " القوات الجنوبية لن تتردد بالتصدي لأي قوات تهدد مدينة عدن"، في إشارة واضحة لاستهداف القوات السعودية.

وكانت القوات الجنوبية، قد أصدرت توجيهات صارمة برفع حالة التأهب القصوى في مدينة عدن، تزامنا مع تصاعد حالة الغليان بين قوات التحالف والقوات الجنوبية على خلفية مطالبة الأخيرة بصرف مرتباتها المتوقفه منذ أشهر.

 

ويتوقع أن تفجر هذه التعزيزات مواجهة مباشرة مع القوات الجنوبية والقوات المشكلة أخيرا بدعم سعودي " درع الوطن، حيث كانت فصائل العميد طارق صالح عضو المجلس الرئاسي قد فرضت طوقا عسكريا على المدينة من محورين، ضمن مخطط لإقصاء الانتقالي من أبرز معاقله. "حسب مراقبون"

باسم رامي