انتشار قوة عسكرية كبيرة في أنحاء العاصمة.. ورسالة تحذير شديدة اللهجة للتحالف وهذا ما يحدث الآن ..؟
اليوم السابع - متابعة خاصة
بعد أيام من تحذيرات سابقة اعلنتها القوات المسلحة الجنوبية - التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي - وجهتها لقيادة التحالف ورئاسة مجلس القيادة الرئاسي وحكومة معين عبدالملك المعترف بها دولياً.
تحدثت مصادر محلية عن احتشاد المئات من منتسبي القوات المسلحة الجنوبية بقيادة "معين المقرحي" وعدد من ضباط القوات المسلحة الجنوبية والمقاومة الجنوبية صباح اليوم في منطقة بئر أحمد بالعاصمة عدن.
و أوضحت المصادر أن تلك القوات تجمعت معلنة، "انطلاق اولئ خطوات التصعيد العسكري، لما قالت عنه أنتزاع حقوقهم والأنتصار لمظلومية وعزة شعب الجنوب وكرامته وكرامة شهدائه الأبرار الذين طالهم الظلم والحرمان نتيجة سياسة التجويع والحصار التي تفرضها دول التحالف مستهدفة شعب الجنوب وقواته المسلحة البواسل". حسب تعبيرها
وبينت المصادر، أن تلك القوات - القوات المسلحة الجنوبية، والمقاومة الجنوبية - شرعت فعلاً باولئ خطوات التصعيد، بأستحداث نقاط عسكرية بالقرب من مقر معسكر التحالف تميهداً لخطوات تصعيدية أكبر خلال الأيام القادمة إذا لم يتم الأستجابة لمطالبهم المعلنة عنها..
ونقلت " الجريدة بوست" عن تصريح للقائد "معين المقرحي"، قال فيه "ان القوات المسلحة الجنوبية قد صبرت بما فيه الكفاية على سياسة الأذلال والتجويع التي يمارسها "التحالف" مستهدفاً من خلالها القوات المسلحة الجنوبية وشعب الجنوب فقط دون سواها من بين كل القوات والمحافظات الأخرى، تسعى من خلالها على مايبدوا لأضعاف القوات الجنوبية وتمزيقها بطريقة هي اشبه بالعقاب الجماعي لشعب الجنوب وقواته المسلحة على حد سواء"، "حسب الجريدة بوست"
وخاطب "المقرحي" التحالف ومجلس القيادة الرئاسي متسائلاً ” من الذي اصدر التوجيهات بقطع مرتبات القوات المسلحة الجنوبية ولماذا؟ ومن اجل ماذا؟ ولماذا تتم معاقبة القوات الجنوبية ومحاصرتها ومعاملتها بهذه الطريقة التي هي اشبه بمعاملة عدو لا معاملة حليف وشريك في التحالف العربي، والقوات الجنوبية هي التي انتصرت على الحوثي وانتصرت على الإرهاب وحررت كل محافظات الجنوب، ولا زالت تخوض معارك شرسة في كل الجبهات ضد الإرهاب والتطرف والحوثيين في وقت واحد وتقدم التضحيات تلو التضحيات فلماذا تتم معاقبتها ؟ ومن المستفيد من معاقبتها ؟ومن المسؤول عن حصارها اليوم؟؟ وما الهدف من هذا العمل الممنهج، و في هذه المرحله الحرجة وفي هذا التوقيت وبالمقابل هناك تشكيل أكثر من 20 لواء جديد تقدم لها كافة اشكال الدعم من المستحقات المالية وحتى العتاد العسكري؟؟!
وأكد المقرحي، "ان القوات المسلحة الجنوبية لن تقف مكتوفة الأيدي بعد اليوم ولن تصمت على سياسة الأذلال والتوجيع التي تطالها وشهدائها الذين لايجدون اليوم مايسد رمقهم نتيجة القانون الغير عادل والعقاب الجماعي الذي يفرضة التحالف وعلى التحالف ان يوضح حقيقة مايقوم به من عمل ممنهج لتدمير القوات الجنوبية..
وقال "المقرحي" ستستمر قواتنا بالتصعيد، وكل الخيارات مفتوحة امامها، ولن تتوقف حتى يفك التحالف الحصار عنها، ويلتزم بقوانين الشراكة الحقيقية معها.
ودعا القائد "المقرحي" كل القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية وقيادة المجلس الانتقالي وكل الضباط الأحرار في القوات المسلحة والأمن الجنوبي، بأن يكونوا في صف أخوانهم وصف اسر الشهداء الذين هم أكثر من يعاني بسبب سياسة "التحالف" الغير عادلة، وان لايكونوا حجر عثرة امام الأنتصار لعزة وكرامة شعب الجنوب وقواته المسلحة، وأوضح المقرحي، بالقول: "والله ماخرجنا لأجل عمل فوضى او زعزعة الأمن والأستقرار، ولا خرجنا لأجل مصالح شخصية بل اخرجتنا غيرتنا وحميتنا ورفضنا للذل والخنوع والسكوت عن أهانة الرجال والأبطال وأهانة أطفال وأسر من ضحوا بحياتهم لأجل ان نحيا حياة كريمة فكونوا في صف اخوانكم فالتاريخ يسجل ولا يرحم أحد".
ويجدر الاشارة أن التحالف أوقف صرف مرتبات القوات الجنوبية منذ أكثر من
16 شهر، كان آخرها توقف صرف المرتبات للأربعة الأشهر ماضية وحتى اليوم، وفي المقابل يقوم التحالف بتشكيل ودعم أكثر من 20 لواء جديد تتسلم لهم مرتبات بشكل شهري وتقدم إليهم كافة أنواع الدعم العسكري واللوجستي.
وخلال الأيام الماضية، وصلت دفعات ضخمة من المدرعات العسكرية السعودية إلى العاصمة عدن، وحطّت رحالها، وفق ما نقلته وسائل إعلام عن شهود عيان، وصور نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في قصر معاشيق وذلك لاستلام مهام حمايته، وتفويضها بالتعامل مع أي مظاهرات قد تقوم بها القوات التابعة للمقاومة الجنوبية على خليفة مطالبة تلك القوات صرف رواتبها المتوقفه منذ أشهر.
خالد فارس