اغتيال ضابط في "الشرعية" بتعز.. وطارق صالح يبدأ خطوات السيطرة على المدينة بعد تحذيرات المخلافي
اليوم السابع – متابعة خاصة:
قُتل ضابط رفيع في قوات الشرعية المحسوبة على حزب الإصلاح، الخميس، في عملية اغتيال وسط مدينة تعز الواقعة تحت سيطرتها، فيما وُجّهت أصابع الاتهام للعميد طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية"، الذي دشّن مكتب قواته السياسي في المدينة قبل أيام.
وقالت مصادر محلية، إن مسلحا أطلق النار على الضباط في اللواء الخامس حرس رئاسي والشيخ القبلي الموالي لحزب الإصلاح عمار الدبعي وأحد مرافقيه، ما أدى إلى مقتلهما.
مضيفة إن عملية الاغتيال تمّت أثناء مرور الدبعي على متن سيارته في حي عصيفرة، على مقربة من جولة سنان وسط المدينة، في ظل أنباء تحدثت عن أنه تم إلقاء القبض على منفذ العملية.
سياسيون ونشطاء موالون لحزب الإصلاح، أشاروا بأصابع الاتهام للعميد طارق صالح بالتورط في العملية، مشيرين إلى أن ذلك يأتي ضمن مخطط يقوده للسيطرة على محافظة ومدينة تعز، "بدأه بتدشين المكتب السياسي لما تسمى المقاومة الوطنية في المدينة قبل أيام".
وسبق أن حذّر قائد المقاومة الشعبية في تعز الشيخ حمود المخلافي، السبت الماضي، من خطورة تدشين طارق صالح مقرا للمكتب السياسي لقواته وسط المدينة، قائلا في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، إن "السماح بفتح مكتب طارق صالح في مدينة تعز هو نهاية لسلسلة من الاختراقات بدأت بالجانب العسكري والأمني وانتهت بالسياسي، الذي جاء نتيجة لتوغل طارق عسكريا وامنيا بتعز".
معتبرا أن "الخطورة تأتي من كونه ليس مجرد حضور سياسي عابر"، وأن ذلك "يتطلب حراكاً شعبيا كبيرا يعيد الأمور إلى نصابها في تعز".
https://twitter.com/mklafyy/status/1550545001276391429
وتتعرض القيادات العسكرية والسياسية والشخصيات القبلية والدينية الموالية لحزب الإصلاح للتصفية بعمليات اغتيالات متتابعة في تعز التي تشهد انفلات أمني منذ سنوات، ويُتهم صالح بتنفيذ النسبة الأكبر منها.