التحالف يكبح جماح الانتقالي ويدعم قرارات تعيين جديدة في الحكومة من بينها الدفاع والنفط

اليوم السابع – متابعة خاصة:
أطاح رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، بوزير الدفاع "السابق" الفريق محمد المقدشي، ونصّب أحد الموالين لحزب الإصلاح وأبرز أذرع علي محسن الأحمر خلفا له.

وأصدر العليمي، في وقت سابق، حزمة من القرارات، قضت بتعديلات وزارية، وكان أبرزها الإطاحة بالمقدشي، وتعيين اللواء محسن الداعري خلفا له وترقيته إلى رتبة فريق.

ويُعد الداعري من أبرز القيادات العسكرية في الفرقة الأولى مدرّع منذ العام 2000 وحتى 2011م، تحت قيادة علي محسن الأحمر، وكان الأخير سببا في صعوده إلى مراكز قيادية عليا خلال الفترات اللاحقة.

مصادر مطّلعة، كشفت أن تعيين الداعري تم تحت ضغط مباشر من قيادة المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار مساعي السعودية لكبح جماح الانتقالي الذي يُشكل عائقا كبيرا أمام مجلس القيادة باعتباره المسيطر أمنيا وعسكريا على العاصمة المؤقتة عدن حيث مقر الرئاسة والحكومة.

مبينة أن المجلس الانتقالي الجنوبي حاول الضغط على رئيس مجلس القيادة للعدول عن تسليم حقيبة الدفاع لمحسوبين على حزب الإصلاح وعلي محسن الأحمر، إلا أن التوجيهات السعودية فرضت ذلك.

ونوّهت المصادر، بأن مقاطعة نائب رئيس مجلس القيادة عيدروس الزبيدي – رئيس الانتقالي الجنوبي – للاجتماع الذي عقده "الرئاسي"، الأربعاء، من بين بقية النواب، كانت خطوة تصعيدية من الزبيدي لثني العليمي عن قرار تعيين الداعري.

وأوضحت المصادر أنه كان من المقرر إصدار قرار تعيين الداعري منذ أيام، إلا أنه تأخر بسبب محاولة العليمي إقناع الزبيدي بقبول القرار.

ورجّحت المصادر أن يُقدم الانتقالي على خطوات تصعيدية أكبر قد تصل حد تحريك الشارع الجنوبي في تظاهرات واحتجاجات تطالب بإسقاط مجلس القيادة والحكومة.

وكانت مصادر خاصّة، كشفت، الإثنين، أن السعودية اشترطت على العليمي، إقالة وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، ووزراء آخرين، لتسليم الوديعة التي أعلنت عنها السعودية والإمارات قبل أشهر.