ثورة الرواتب تتصدر اهتمام الناشطين الجنوبيين

اليوم السابع – متابعة خاصة:
أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تضامن ومساندة لقوات عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، خرجت في تظاهرة غاضبة، السبت في العاصمة المؤقتة عدن، تطالب بصرف مرتبات أفرادها.

وندد النشطاء في الحملة التي بدأت تحت وسم "#رواتب_القوات_الجنوبيه"، بمنع "الشرعية" والتحالف صرف رواتب "القوات المسلحة الجنوبية"، معتبرين ذلك "استهدافا متعمّدا، يندرج ضمن مخطط يهدف لإضعاف تلك القوات لصالح أطرافا أخرى".

وتساءل الكاتب الصحفـي والناشط السياسي الجنوبي، محمد النود، خلال مشاركته في الحملة التي انطلقت عبر موقع التدوين المصغر "تويتر"، عن سبب صرف رواتب قوات طارق محمد عبدالله صالح في الوقت الذي يتم الامتناع عن صرف رواتب القوات المسلحة الجنوبية، قائلا: "لماذا يتم صرف رواتب القوات التابعة لطارق عفاش والالوية التهامية والوية العمالقة والنخب وغيرها بانتظام شهرياً وبالريال السعودي..؟، ويتم قطع رواتب قوات الحزام الأمني والدعم والإسناد وألوية الصاعقة والعاصفة والمقاومة الجنوبية وقوات مكافحة الارهاب".
https://twitter.com/MOHAMED_ALNOUD/status/1550874888755372032

الإعلامي أنور التميمي، قال في تغريدة على "تويتر"، إن "العواقب وخيمة اذا بقيت هذه القضية دون حل"، مضيفا إن "الطوفان قادم اذا بقي جنودنا دون رواتب، في حين أن آلاف الهاربين خارج البلد يتقاضون معاشات خيالية بالعملة الصعبة يتم تحويلها لهم من عائدات بيع النفط وجمارك الموانئ البرية والبحرية"، حسب قوله.
https://twitter.com/anwaraltamimi71/status/1550936804471324672

وخرجّ مئات الجنود والضباط من قوات اللواء الأول دعم وإسناد، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، السبت، في تظاهرة غاضبة بالعاصمة المؤقتة عدن، مطلقين هُتافات ضد التحالف بقيادة السعودية والإمارات، على خلفية عرقلة صرف رواتبهم.

وتداول سياسيون وكتّاب صحفيين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لعشرات العسكريين من قوات الدعم والإسناد خلال تنفيذهم تظاهرة أطلقوا خلالها هتافات مناوئة للتحالف ومنها: "لا تحالف بعد اليوم".

وأفادت مصادر محلية إن العسكريين المحتجين جابوا العديد من شوارع العاصمة عدن وصولا إلى أمام مقر قيادة التحالف وفرضت حصارا عليه.

تعليقا على ذلك، قال الكاتب الصحفي الجنوبي، صلاح السقلدي، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر" إن: "سياسة التجويع للجنود والضباط لم تعد مقتصرة فقط على الجنود والضباط القُـدامى بل تطال الآن قوات حديثة تم تأسيسها مؤخرا ومحسوبة على المجلس الانتقالي أو بالأصح على الجنوبي كجنود الدعم والاسناد الذين خرجوا اليوم يتظاهرون بالمئات في شوارع عدن وصولا الى أمام مقر التحالف".

مضيفا: "وهي المرة الاولى تقريبا التي يخرج فيها مثل هؤلاء بتظاهرات وبهذا الحجم ويتوجهون صوب مقر التحالف. مما يعني هذا بالضرورة أن الحالة المعيشية لهؤلاء قد بلغت مبلغا خطيرا بخطورة ما قد تترتب عليه الأمور مستقبلا من سوء وانفلات والذهاب إلى المجهول".

وتابع قائلا إن: "الانتقالي الجنوبي يوشك ان يكرر خطيئة الحزب الاشتراكي غداة عام 90م، حين تخلى هذا الأخير عن جيشه ورمى به في سلة الحسابات السياسية الخاطئة بطريقة غباء سياسي لا نظير له ، وكانت النتيجة كما نعرف مدمرة على الجميع".
https://twitter.com/bka951753/status/1550900358326747136

ونقلت وسائل إعلامية، الخميس الماضي، عن مصادر مطلعة قولها، إن "قوات الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية بالمحافظات الجنوبية ستتخذ خطوات تصعيدية خلال الـ72 الساعة القادمة في حالة استمرار عرقلة صرف رواتب افرادها وشهدائها ومستحقاتها الأخرى المتوقفة منذ ستة أشهر متتالية".

مضيفة إن "اجتماع عقد اليوم بمقر قواتها ضم قيادات كبيرة في قوات الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية وناقش مشكلة توقف الرواتب والجهات التي تقف خلف عرقلة صرفها والمحاولة الفاشلة والمستمرة لتركيع الأفراد عن طريقة وقف مصدر معيشتهم"، حسب ما نُقل عنها.

وأشارت إلى أن تلك القوات "هددت بقفل حدود الجنوب مع المناطق الأخرى ومنع دخول الوافدين الى عدن، والسيطرة على المصادر الإيرادية بالعاصمة عدن والمحافظات الجنوبية، في حال تغافلها ومنع صرف رواتبها وذلك في مدة زمنية لا تتجاوز 72 الساعة القادمة".

ووفقا للمصادر فإن "قوات الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية توعدت بأنها ستتخذ اجراءات تصعيدية أخرى، للضغط على الجهات التي تقف خلف عرقلة صرف رواتبها".