قيادات جنوبية تحذر من مؤشرات تكرار سيناريو حرب 1994

اليوم السابع – متابعة خاصة:

حذرت قيادات جنوبية وناشطين موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي، مما سمته "مؤشرات تكرار سيناريو اجتياح الجنوب وقتل ابنائه صيف عام 1994م"، راصدة بين هذه المؤشرات الاغتيالات التي تستهدف قيادات عسكرية وامنية جنوبية في العاصمة المؤقتة عدن، وتحركات عسكرية وصفتها بالمريبة.

وقال المحلل العسكري الجنوبي العميد الركن ثابت حسين صالح، إن "استهداف القيادات الجنوبية، وآخرها استهداف مدير أمن محافظة لحج، يأتي في إطار مسلسل مستمر ولم يتوقف قط، منذ بداية التسعينات القرن الماضي لاستهداف القيادات الجنوبية الرافضة لوحدة الضم والإلحاق والمناضلة من أجل استعادة دولة الجنوب"، في إشارة لقادة وأطراف الحرب التي شُنت على الجنوب، وعلى رأسهم علي عبدالله صالح وحزب الإصلاح.

وأضاف صالح في تصريحات صحفية، إن "لكل جريمة إرهابية ظرفها المكاني والزماني، غير أن القاسم المشترك لكل الأعمال الإرهابية هو قتل القيادات الجنوبية وزعزعة أمن واستقرار الجنوب وخدمة القوى المعادية".

مشيرا إلى أنه "في الآونة الأخيرة اشتدت عمليات استهداف القيادات الجنوبية بعد اتفاق الرياض ومشاورات الرياض والحراك السياسي والدبلوماسي باتجاه تفهم أهمية قضية الجنوب في مسار أي حل سياسي نهائي".

ومع اقتراب ذكرى انهاء حرب صيف 94، اعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن ما يحدث اليوم في الجنوب من عمليات اغتيال للقيادات الجنوبية والتفجيرات المتصاعدة، تعد امتداد لتلك الحرب وتحمل نفس الأهداف.

أحد النشطاء، ذكّر بما قام به علي عبدالله صالح بالتعاون مع رموز حزب الإصلاح في 94 من استقدام من وصفهم بـ"الارهابين من أفغانستان وتحليل دم الجنوبين لغزو الجنوب"، مشيرا إلى أن ما يجري اليوم يتم على الطريقة ذاتها عبر  حزب الإصلاح وطارق صالح، معتبرا أنهم يحملون منهج "قتل الجنوبين والكوادر الجنوبية".

وقال آخر، أن "الإرهاب الذي يستهدف أبناء الجنوب شكل آخر من أشكال الحرب التي بدأت في حرب صيف 94 ولم تنتهي بعد".

إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية، عن مخطط يقوده طرف ثالث، لم تُسمه، لتفجير الأوضاع في الجنوب، بدء بتنفيذ سلسلة عمليات تستهدف قوات الانتقالي، والقوات الحكومية على حد سواء

وأوضحت، أن المخطط يهدف لتنفيذ اغتيالات وتفجيرات تستهدف قيادات عسكرية ومدنية تابعة للانتقالي، وكذا شن هجمات على نقاط عسكرية وأمنية تابعة له في العاصمة المؤقتة عدن وأبين وشبوة ولحج وحضرموت، وبالمثل على قوات الجيش والأمن التابعة لحكومة العليمي، بغرض الإيقاع بينهما.

وحسب المصادر، فإن المجلس الانتقالي الجنوبي، استنفر قواته للبدء بخطوات استباقية وتعزيز انتشارها في مناطق سيطرته استعدادا لأي مواجهة عسكرية محتملة.

مخاوف الانتقالي من المخاطر التي تواجهه، عبّر عنها نائب رئيس الدائرة الإعلامية التابعة له، منصور صالح، من خلال تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، اتهم فيها أطرافا سياسية لم يسمها بالوقوف وراء "الارهاب الذي يضرب الجنوب".

موضحا أن "الإرهاب الذي يستهدف الجنوب،  إرهاب سياسي، والتنظيمات الارهابية التي تتولى مهمة توجيه عملياتها لاستهداف القيادات والرموز الجنوبية، تنظيمات حزبية أو على علاقة مصالح معها".

https://twitter.com/MANS0RSALEH/status/1543243656114671617

وأعلنت قيادات في الانتقالي بأبين، السبت، دخول قوات الحزام الأمني إلى شقرة، مشيرة إلى أنها ستبدأ "معركة تطهير شرق أبين من الإرهاب وعصابات التهريب والتقطعات"، فيما تحدثت مصادر مطّلعة، عن أن دخول قوات الانتقالي إلى شقرة جاء تحسبا لمواجهة أي مساع تهدف لتقويض نفوذه في الجنوب.

وتشهد العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات الجنوبية انفلات أمني غير مسبوق، إذ تصاعدت حوادث التفجيرات الانتحارية والاغتيالات منذ تولي مجلس القيادة برئاسة العليمي إدارة البلاد وتواجده وحكومته في الجنوب.