تسريبات تكشف عن تعرض الانتقالي لضغوطات دولية تدعوه لاتخاذ قرار مصيري

اليوم السابع – متابعة خاصة:
قالت مصادر سياسية مطّلعة، إن ضغوطات دولية تُمارس ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، تهدف لإعادة النظر في الوحدة، مشيرة إلى أن الانتقالي وضع جملة من الشروط لتحقيق ذلك.

وأضافت المصادر، إن ضغوطات المجتمع الدولي على الانتقالي، تهدف لإجبار الأخير على التخلي عن مساعيه المُعلنة الرامية لانفصال الجنوب، مبينة أن الانتقالي طالب بمنحه الوقت لدراسة الأمر. 

وأوضحت المصادر، أن المجتمع الدولي شدد من خلال ضغوطاته على الانتقالي، منح الوحدة فرصة جديدة لمرحلة انتقالية تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات.

ويتوافق ذلك مع ما كشفه الناشط السياسي الجنوبي محمد اليافعي، بأن "الرئيس عيدروس يتعرض لضغوطات دولية من أجل منح الوحدة فرصة أخرى لمدة 5 أو 10 سنوات"، مبينا في منشور على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك"، أن الانتقالي وضع ثلاثة شروط للقبول بذلك، من بينها أن يُقر رموز الحرب ضد الجنوب بـ"خطأئهم".

وأوضح اليافعي أن "الانتقالي يشترط على أطراف الحرب على الجنوب بخطئها وجرائمها، وأن تعيد فورا كل ما تم تأميمه ومصادرته من مصانع ومؤسسات وشركات الجنوب وأراضيه وأراضي الجمعيات السكنية، وسلاح البحرية الجنوبية التي تم توزيعها غنائم بين زعماء عصابة 7/7، وتمثيل الجنوب بنسبة 50% وتمكين ابنائه من إدارة محافظاتهم وثرواتهم"، حسب قوله.
https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0mDLRuRWTH9A4CR6JDFwy64zYfuNUdqZz6yCbyWkFunzs7vYSM7VHD4Ujp2SDV3rfl&id=100046719282124

كما أن السياسي اليمني، الدكتور خالد الشميري، تحدث كذلك، عبر تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، عن أن هناك "ضغوطات دولية تمارس على قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي للتخلي عن تقرير المصير وإعطاء مشروع الوحدة مهلة أخرى لعدة سنوات قادمة".
https://twitter.com/KhaledShamiri0/status/1543262023185752066

وقال الشميري، وهو المستشار السياسي للعميد طارق محمد عبدالله صالح، إنه "إذا أراد المجتمع الدولي من الجنوب إعادة النظر في الوحدة فإن الانتقالي على الأقل يتوقع مبادرة أطراف الحرب ع الجنوب باعتذار عن جرائمهم واعترافهم بخطئهم وإعادة تم نهبه من ممتلكات ومؤسسات ومصانع وأراضي خاصة بالجنوب وبشرط تمثيل الجنوب مناصفة مع تمكين أبنائه من إدارة محافظاتهم وثرواتها".
https://twitter.com/KhaledShamiri0/status/1543272116073660419

وأمام ذلك، يواجه الانتقالي انتقادات داخلية ودعوات لإعادة هيكلته والإطاحة برئيسه عيدروس الزبيدي، باعتبار شعبيته سقطت وأصبح فاقدا للمصداقية، وذلك ما تضمنته سلسلة تغريدات للسياسي الجنوبي، ونجل نائب الرئيس اليمني الأسبق، هاني علي سالم البيض، شن من خلالها هجوما حادّا ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، داعيا إياه إلى إفساح المجال لعمل وطني واسع.

وقال البيض في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، إن "الانتقالي يحتاج الى تيار قوي يقود عملية التغيير بداخله، وأول خطوه يتخلص من الكراكيب التي عنده، ويصحح الأخطاء التي علقت بتجربته للـ 5 سنوات".
 
ووجه البيض اتهاما ضمنيا للانتقالي بالانقلاب على مبادئه المعلنة، من خلال اعتباره "متورط في عملية سياسية!"، في إشارة إلى مشاركة الزبيدي في مجلس القيادة الذي يتعارض مع تلك المبادئ.
 
وتابع قائلا: "جميع الأطراف تواجه اوضاع اقتصادية ومشهد سياسي معقد، ولكن الطبيعي هذه التراكمات من التطورات والأزمات أن تكون مناسبة جيدة لإعادة النظر والتفكير بخطوات جريئة سياسيا وعلى الارض للانطلاقة وتصحيح مواقف وأخطاء اضعفت شعبيته وهزت مصداقيته".

وفي إشارة للزبيدي، قال البيض إنه "من المهم على الانتقالي ان يتخلص من عناصر شبه فاسدة همها منافع شخصية وامتيازات"، مضيفا إن "هؤلاء لا ينفعوا للنضال ولا للعمل الوطني النزيه او التضحية، بل يتسلقون داخل وخارج الانتقالي وهم الجرثومة الخطيرة بداخله، التي ستضعفه اكثر وقد تحرف مساره بعيدا عن رسالة الشهداء وتضحيات الجنوبيين".

البيض وضع الانتقالي أمام خيارين، أولهما أن "أن يبرهن أنه سيسلك الطريق الصحيح، الآمن الذي كان ينظر له بعض مجتهديه!"، والآخر أن "يُفسح المجال لعمل وطني جنوبي واسع".
https://twitter.com/Hani_albeed/status/1543570283247837186