تصفيات القيادات العسكرية الجنوبية يعود بالذاكرة إلى جرائم اغتيال كوادر الاشتراكي عقب إعادة تحقيق الوحدة
اليوم السابع – متابعة خاصة:
ربطت قيادات جنوبية وناشطين جرائم الاغتيالات التي تطال القيادات العسكرية والأمنية في العاصمة المؤقتة عدن بأحداث أزمة التسعينات بين المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي وما شهدته من تصفيات جسدية بحق كوادر الأخير.
وقال المحلل العسكري الجنوبي العميد الركن ثابت حسين صالح، إن "استهداف القيادات الجنوبية، وآخرها استهداف مدير أمن محافظة لحج، يأتي في إطار مسلسل مستمر ولم يتوقف قط، منذ بداية التسعينات القرن الماضي لاستهداف القيادات الجنوبية الرافضة لوحدة الضم والإلحاق والمناضلة من أجل استعادة دولة الجنوب"، في إشارة لقادة وأطراف الحرب التي شُنت على الجنوب، وعلى رأسهم علي عبدالله صالح وحزب الإصلاح.
وأضاف صالح في تصريحات صحفية، إن "لكل جريمة إرهابية ظرفها المكاني والزماني، غير أن القاسم المشترك لكل الأعمال الإرهابية هو قتل القيادات الجنوبية وزعزعة أمن واستقرار الجنوب وخدمة القوى المعادية".
مشيرا إلى أنه "في الآونة الأخيرة اشتدت عمليات استهداف القيادات الجنوبية بعد اتفاق الرياض ومشاورات الرياض والحراك السياسي والدبلوماسي باتجاه تفهم أهمية قضية الجنوب في مسار أي حل سياسي نهائي".
ومع اقتراب ذكرى انهاء حرب صيف 94، اعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن ما يحدث اليوم في الجنوب من عمليات اغتيال للقيادات الجنوبية والتفجيرات المتصاعدة، تعد امتداد لتلك الحرب وتحمل نفس الأهداف.
أحد النشطاء، ذكّر بما قام به علي عبدالله صالح بالتعاون مع رموز حزب الإصلاح في 94 من استقدام من وصفهم بـ"الارهابين من أفغانستان وتحليل دم الجنوبين لغزو الجنوب"، مشيرا إلى أن ما يجري اليوم يتم على الطريقة ذاتها عبر حزب الإصلاح وطارق صالح، معتبرا أنهم يحملون منهج "قتل الجنوبين والكوادر الجنوبية".
وقال آخر، أن "الإرهاب الذي يستهدف أبناء الجنوب شكل آخر من أشكال الحرب التي بدأت في حرب صيف 94 ولم تنتهي بعد".