تسريب معلومات صادمة من كواليس اجتماعات طارق صالح بقيادات المقاومة الوطنية تفاصيل

اليوم السابع – متابعة خاصة:
كشفت مصادر مطّلعة، عن لقاءات مكثفة يعقدها عضو مجلس القيادة، وقائد المقاومة الوطنية "حرّاس الجمهورية"، طارق محمد عبدالله صالح مع القيادات العسكرية التابعة له في مديرية المخا، وأكد خلالها على موقف حاسم بشأن مساعي دمج قواته ضمن الجيش والأمن.

وأوضحت المصادر أن طارق صالح، وخلال اجتماعاته الأخيرة بقادة المحاور، والتي كان آخرها لقاءه بقيادات ألوية المقاومة الوطنية في محور حيس، أكد للقيادات تمسكه بموقفه الرافض "قطعا"، لدمج قواته ضمن الجيش والأمن.

وتحدثت المصادر، عن أن طارق صالح تحدث إلى تلك القيادات قائلا، إنه لن يسمح بتفكيك قواته تحت مسمى الدمج، مضيفا إن هناك "مؤامرة" تقودها قيادات محسوبة على حزب الإصلاح والانتقالي ترمي من خلالها استهداف "المقاومة الوطنية وإضعافها وأزاحتها من المشهد ليتسنى لها تنفيذ أجنداتها المخلة بالأمن والاستقرار".

وأشارت المصادر، إلى أن العميد طارق صالح، اعتبر "قيادات حزب الإصلاح والانتقالي تسعى لتحقيق مطامعها، التي ترى أنها لن تتم إلا بتفكيك المقاومة الوطنية التي ترى فيها حجر عثرة".

ولم يغادر طارق صالح، المخا ومناطق سيطرة قواته في محيطها، منذ مغادرته العاصمة المؤقتة عدن أواخر شهر مايو الماضي، إذ كشفت مصادر عسكرية جنوبية، حينها أن صالح "فرّ من العاصمة عدن بشكل سرّي"، مشيرة إلى أن المعلومات التي حصلت عليها تؤكد وصوله في وقت متأخر من مساء يوم الـ26 من مايو، إلى مدينة المخا الساحلية، التي يتخذ منها معقلا لقواته ومنطلق نشاطه السياسي".

المصادر نوهت بأن نائب رئيس مجلس القيادة، اضطر للفرار بعد تصاعد المطالبات الشعبية الجنوبية الداعية لطرده وقواته من عدن، بالإضافة إلى ازدياد حدّة التوتر القائمة بينه وبين قيادة المجلس الانتقالي، على خلفية منعه من رفع علم اليمن على سطح فلته عشية ذكرى إعلان الوحدة اليمنية "22 مايو".

المصادر ذاتها، أكدت دخول عشرات الجنوبيين إلى معسكر بئر أحمد في وقت متأخر من ليل الخميس 26 مايو الماضي، بحثا عن طارق صالح، وصدور توجيهات صريحة من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تقضي بإخراج قوات صالح من المعسكر وإجبارها على اللحاق به.

مصادر مطّلعة، أكدت تلقي طارق صالح، قبيل مغادرته عدن متخفيا، تهديدات مباشرة من قيادات عسكرية في القوات المسلحة الجنوبية باستخدام القوة لإجباره على المغادرة، وإشعاره بأن تواجد قواته بات يشكل تهديدا متعاظما يحتم على القوات الجنوبية اتخاذ خطوات عاجلة ومباغته تحمي الجنوب من تنفيذ أهدافه العدائية، حد تعبيرها.

وسبق ذلك، أن أبدى العديد من النشطاء والسياسيين الجنوبيين، مخاوفهم تجاه تحركات طارق صالح الأخيرة الرامية لتمكين قواته من السيطرة على العاصمة عدن واستقدام قوات إضافية إلى معسكر بئر أحمد في إطار ترتيباته لتنفيذ الهدف ذاته.