العليمي يستفز مشاعر اليمنيين.. وردود فعل غاضبة تجاه تصريحاته الأخيرة
اليوم السابع – متابعة خاصة:
قوبلت التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، بردود فعل غاضبة وسخرية واسعة، أبداها العديد من الكتاب الصحفيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبّر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استياءهم من حديث العليمي عن الذهاب لطلب المساعدة من الخارج باسم اليمنيين، معتبرين ذلك يمثّل إهانة لشعب عريق وبلد يمتلك من الثروات والمقدرات ما يغنيه عن الاحتياج لأي مساعدة من أي بلد، رافضين تصريحات العليمي التي رأوا فيها تقدّم الشعب اليمني كمتسول من دول الجوار.
وأكدوا أن توجّه رئيس مجلس القيادة لجلب المساعدات من الخارج، تُعدّ محاولة للتنصل عن مسؤولياته بتوفير احتياجات المواطنين من الخدمات الأساسية ووقف انهيار العملة وتلبية مطالب المحتجين، ووضع حد للفساد ونهب موارد الدولة لصالح المتنفذين وأرصدة المسؤولين في الخارج، على حساب حرمان الشعب اليمني من أدنى حقوقه.
الكاتب الصحفي الجنوبي، صلاح السقلدي، علّق على تصريحات العليمي من خلال تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، جاء فيها: "عيني عينك.. التسول برباطة العنق"، مشيرا إلى أن العليمي "أول رئيس بالعالم يوعد شعبه بأنه سيطلب من الجيران يعطوه مساعدة".
https://twitter.com/bka951753/status/1539651726659256322
وقال العليمي في سلسلة تغريدات على "تويتر": "لقد تابعت بألم شديد واهتمام بالغ الاحتجاجات الشعبية في مدينة عدن الحبيبة وأتفهم أسبابها ومبرراتها، وأعدكم أني وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي سنبذل كل جهد لإتخاذ كل مايمكن عمله، وبذل المزيد من الجهود لأجل الحصول على مساعدات إستثنائية عاجلة من أشقائنا للتخفيف من هذه الأزمة الخانقة في قطاع الكهرباء، والتي تحتاج إلى تدخلات سريعة بعيدا عن كل فساد وروتين وبيروقراطية عرقلت كل المحاولات السابقة، وكذلك التفكير في خلق الفرص والحلول لمواجهة هذه المعوقات".
العليمي، طالب المحتجين، بمنحه "المزيد من الوقت لمعالجة المشكلة وتجاوز هذه الأزمات المركبة، وسيلزم المجلس الحكومة القيام بواجباتها بطريقة مختلفة عن ماكان في السابق، ليكون الوزير فيها موظفاً في خدمة الشعب".
https://twitter.com/PresidentRashad/status/1539577445287960577
مراقبون، قالوا إن تصريحات العليمي، تهدف فقط لامتصاص غضب الشارع، ووقف الاحتجاجات الشعبية الغاضبة، التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المدن والمحافظات الجنوبية منذ أيام، ضد مجلس القيادة وحكومة معين عبدالملك والمجلس الانتقالي الجنوبي على حدّ سواء، على خلفية استمرار تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة المحلية، وانعدام الخدمات الأساسية.