الانتقالي يحرج الحكومة و الرئاسي بهذا الإعلان الجريء والمفاجئ

اليوم السابع – متابعة خاصة:
حدد المجلس الانتقالي الجنوبي، على لسان رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس، اللواء أحمد سعيد بن بريك، ما ينبغي على مجلس القيادة الذي يرأسه رشاد العليمي، توفيره خلال الستة أشهر القادمة، في الوقت الذي وعد بدفع رواتب الموظفين وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين نيابة عن الحكومة.

وقال ابن بريك في كلمة له، خلال تدشين أعمال الدورة الخامسة للجمعية الوطنية للمجلس، اليوم الثلاثاء: "نحن لا نريد شيء من مجلس الرئاسة  خلال الـ 6 الأشهر القادمة أو السنة غير توفير الكهرباء والماء والصحة والتعليم ودفع الرواتب".

وسخر اللواء بن بريك، من أداء حكومة معين عبدالملك، قائلا إن عملها يتم فقط عبر تطبيق "الواتساب"، على خلاف حكومات العالم، حسب تعبيره.

ابن بريك، وعد بأن الجمعية الوطنية للانتقالي، ستعمل خلال الفترة القادمة على إيجاد موارد يتم من خلالها دفع الرواتب وتوفير الكهرباء والماء والصحة والتعليم، نيابة عن الحكومة.
https://twitter.com/AIChdtv/status/1539197388530896897

وأمس الإثنين، شن رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء أحمد سعيد بن بريك، هجوما حادّا ضد مجلس القيادة برئاسة الدكتور رشاد العليمي، مؤكدا أن لا شرعية في البلاد سوى شرعيته للقيادة وبناء الدولة.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر".

وقال ابن بريك، إن "الجمعية الوطنية مؤسسة وطنية تشريعية للجنوب تحمل مشروعا متكاملا لبناء الدولة، مؤكدا أن "لا مشروع على الساحة غير مشروع المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي".

وفيما أشار إلى ما تشهده المحافظات الجنوبية في ظل سلطة مجلس القيادة، من تدهور الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات، فقد اعتبر اللواء بن بريك، أن "المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي يسير قدما نحو تحقيق طموحات واهداف شعب الجنوب ويقود سفينة شعبنا نحو بر الأمان مستقويا بالتفاف شعبنا حول قيادته".

وتحدث عن أن انعقاد الدورة الخامسة للجمعية الوطنية في عدن، "يمثّل تأكيد حقيقي وملموس على الحضور السياسي للمجلس على الأرض كمظلة سياسية لشعب الجنوب وقضيته السياسية العادلة وتطلعاته المشروعة، وتحقيق مشاركة المجلس الانتقالي في مفاوضات التسوية النهائية بين الأطراف ومناقشة القضية الجنوبية ونيل استحقاقات الجنوب نحو استعادة الدولة وحق تقرير المصير وجملة من النتائج الإيجابية في إدارة الجنوب وتحقيق الأمن والاستقرار".

كما أكد أن "الدورة ستقف أمام مشاكل المواطنين وهمومهم خصوصاً الأوضاع المعيشية والخدمية والحلول والمعالجات لها ، بحيث تُعكس في القرارات والتوصيات".

مراقبون، اعتبروا أن تأكيد الانتقالي على التمسك بمشروعه في الجنوب وعدم اعترافه بأي شرعية أخرى، يُعد موقفا صريحا بعدم اعترافه بشرعية مجلس القيادة الذي شُكل مؤخرا في الرياض ويتخذ من العاصمة المؤقتة عدن مقرا له.