الانتقالي يلوح بالانقلاب على مجلس القيادي ويؤكد أنه مالك الشرعية ومصدرها تفاصيل

اليوم السابع – متابعة خاصة:
صعّد المجلس الانتقالي الجنوبي، هجومه ضد مجلس القيادة برئاسة الدكتور رشاد العليمي، مؤكدا أن لا شرعية في البلاد سوى شرعيته للقيادة وبناء الدولة.

جاء ذلك على لسان، رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء أحمد سعيد بن بريك، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر".

وقال ابن بريك، إن "الجمعية الوطنية مؤسسة وطنية تشريعية للجنوب تحمل مشروعا متكاملا لبناء الدولة، مؤكدا أن "لا مشروع على الساحة غير مشروع المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي".

وفيما أشار إلى ما تشهده المحافظات الجنوبية في ظل سلطة مجلس القيادة، من تدهور الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات، فقد اعتبر اللواء بن بريك، أن "المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي يسير قدما نحو تحقيق طموحات واهداف شعب الجنوب ويقود سفينة شعبنا نحو بر الأمان مستقويا بالتفاف شعبنا حول قيادته".

وتحدث عن أن انعقاد الدورة الخامسة للجمعية الوطنية في عدن، "يمثّل تأكيد حقيقي وملموس على الحضور السياسي للمجلس على الأرض كمظلة سياسية لشعب الجنوب وقضيته السياسية العادلة وتطلعاته المشروعة، وتحقيق مشاركة المجلس الانتقالي في مفاوضات التسوية النهائية بين الأطراف ومناقشة القضية الجنوبية ونيل استحقاقات الجنوب نحو استعادة الدولة وحق تقرير المصير وجملة من النتائج الإيجابية في إدارة الجنوب وتحقيق الأمن والاستقرار".

كما أكد أن "الدورة ستقف أمام مشاكل المواطنين وهمومهم خصوصاً الأوضاع المعيشية والخدمية والحلول والمعالجات لها ، بحيث تُعكس في القرارات والتوصيات".

مراقبون، اعتبروا أن تأكيد الانتقالي على التمسك بمشروعه في الجنوب وعدم اعترافه بأي شرعية أخرى، يُعد موقفا صريحا بعدم اعترافه بشرعية مجلس القيادة الذي شُكل مؤخرا في الرياض ويتخذ من العاصمة المؤقتة عدن مقرا له.

ويأتي ذلك توازيا مع اتهامات وجّهها صحفيين وسياسيين جنوبيين لمجلس القيادة، بتهميش الزبيدي والحد من صلاحياته كنائب لرئيس المجلس التي من المفترض أن تكون مساوية لصلاحيات الرئيس وفق ما نص عليه بيان عبدربه منصور هادي الذي أعلن من خلاله مطلع أبريل الماضي نقل صلاحياته لمجلس القيادة. 

وحذّر الأكاديمي والمحلل السياسي الجنوبي الدكتور حسين لقور، من استمرار رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي بالحد من صلاحيات نوابه، واستئثاره بالسلطة، متهما العليمي عبر تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، بمخالفة ما ورد في المادّة الأولى من بيان عبدربه منصور هادي الذي أعلن فيه نقل صلاحياته لمجلس القيادة.

وقال لقور إن "المجلس الرئاسي كما جاء في المادة الأولى من بيان هادي مفوض جماعيا لوظيفة الرئيس ونائبه"، مُحذرا من أن "كل محاولة لتغيير هذه المادة يعني حتمية المواجهة".

مضيفا إن "العليمي مستعجل على الطرد من عدن ويبدو أنه مخطط لذلك لكي يهرب من مواجهة كوارث الفشل القائم ولا يمتلك القدرة على إدارة المجلس".

وختم بالإشارة إلى أن على العليمي أن "يعرف حجمه".
https://twitter.com/Dr_Laqwer/status/1538566461903577088?s=20&t=UzyFjvtWGZ9tyXtAAGyV5A

كذلك، اتهم الصحفي الجنوبي صلاح بن لغبر، الإعلام الحكومي الرسمي، بتعمد تهميش نائب رئيس مجلس القيادة عيدروس الزبيدي، واختزال مجلس القيادة بالعليمي وتقديمه "كرئيس جمهورية".

جاء ذلك تعليقا على ما تغطية الإعلام الرسمي ومن بينها وكالة "سبأ"، لزيارة رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي للبحرين والكويت وآخرها جمهورية مصر، إذ ركّزت التغطية على وصف نواب العليمي المرافقين له بـ"الوفد المرافق".

وقال بن لغبر، في تغريدة على "تويتر": "حذرنا سابقا من محاولات تهميش وإلغاء مجلس القيادة واختزاله بشخص واحد وتقديمه كرئيس جمهورية"، مضيفاً: "وها قد أصبح الامر معتمدا في الإعلام الرسمي"، مشيرا إلى أن ذلك "ينقض اتفاق إعلان وتشكيل المجلس ومخرجات مشاورات الرياض، حتى باتوا يطلقون على قيادات المجلس (وفدا مرافقا)".
 
وختم قائلا: "إنهم يصنعون دكتاتورا جديدا من تمر"، في إشارة للعليمي.
https://twitter.com/benlaghbar/status/1535570348552474627