بعد السعودية الامارات تحذر الانتقالي من الاصطدام مع الرئاسي

اليوم السابع – متابعة خاصة:

التحقت الامارات بالمملكة العربية السعودية، في توجيه تحذير إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، من أي اصطدام مع مجلس القيادة، او استهداف لرئيسه رشاد العليمي، كاشفة عن اجماع دولي بهذا الشأن.

عبر عن هذا، الاعلامي في قناة ابوظبي الاماراتية الرسمية، عادل اليافعي. مذكرا المجلس الانتقالي الجنوبي، بأنه سلم عدن لمجلس القيادة، بعدما اغرقها في فوضى عارمة وإرث من الفساد لم يسبق له مثيلا.

وقال المذيع الإماراتي من أصل يمنية عادل اليافعي في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "دخلنا في شراكة ملزمة وخيار لابد منه بعد جولات من الفشل و الصراعات الدامية والمماحكات الطفولية التي تسببت في اذية عدن بدرجة رئيسية مع انها كانت بيدنا وبمقدرتنا اصلاحها وتوفير ابسط المقومات الطبيعية للحياة الكريمة للناس".

مضيفاً: "هذه الشراكة كانت تعتبر من المحرمات والخيانة العظمى بالنسبة لعقليتنا الثورجية التدميرية ولكن قيادة الانتقالي اختارت اقل الضرر مع علمها بكمية الضغوط التي تتوالى عليها من كل حدب وصوب لقبولها فقبلت وفتحت عدن وسلمتها لمجلس رئاسي جاء وامامه خراب عظيم وفوضى عارمة وارث من الفساد لم يسبق له مثيل في تاريخ اليمن شمالا وجنوبا وبدأت الترتييات لحلحلة الاوضاع بمساعدة الانتقالي والقيادات الجنوبية الشريكة ومنذ ان وصلت القيادة الجديدة".

وتابع: "وعلى الرغم من بعض قرارات التعيين التي يراها البعض انها خاطئة وتعتبر اعادة منظومة اخونجية فاسدة، إلا ان هذه القرارات تصدر بموافقة الانتقالي وعلى علم بها ولو فيها ضرر لإعترض عليها ومنعها ومع ذلك مضت وهناك قرارات قادمة ستمضي هي الاخرى".

مردفاً: "لكن هل تلك القرارات هي القشة التي ستقسم ظهر البعير وتجعل البعض يحرض الانتقالي للدفع لمواجهة عسكرية وطرد الرئاسي من عدن وهل تعتقد تلك الاصوات ان عدن لها نفس احتمال لصراع دموي مختلف هذه المرة وتدمير ما بقي من مدمر لاجل امور لا تقدم ولا تأخر وليست ذو اهمية !!".

وقال إن "المشكلة العظمى اننا نريد الرئاسي يغير عدن في يوم وليلة وهذا محال، فالمجلس استلم كل شيء منتهياً وعلينا الصبر واعطاء الفرصة".

ومضى بقوله: "طالما والانتقالي ممثلنا واعطيناه الثقة هذا يعني انه ادرى بما يعمل ولديه خطته ولديه سياسته وبالاخير لا الرئاسي يريد الاحتكاك بالجنوبيين وهو يعلم قوتهم وهدفهم ومشروعهم التحرري المطالب بدولتهم ولا الانتقالي لديه القدرة على الاخلال بالتزامته الدولية أمام العالم فالامر ليس لعب اطفال ولا المرحلة تحتمل صداما دمويا وعودة الى مربع الحرب الاهلية وفقدان ما تبقى من سلام في المناطق المحررة".

 

يأتي ذلك بعد تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي، من خطابه لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، واتهامه بالخروج عن التوافق الذي شهدته مشاورات الرياض، وشن حرب وصفها بـ "القذرة" ضده، متحدياً تحذيراً رسمياً سعودياً بمقاضاة قياداته المسيئة للعليمي.

وقال عضو الجمعية العمومية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وضاح بن عطية، في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر": "يبدو أن العليمي وفريقه بدأ حرباً خبيثة بعيداً عن التوافق الذي خرجنا به في مشاورات الرياض وبأسلوب قذر يريد دفع الإنتقالي للمواجهة لإظهارنا كمعرقلين".

مضيفاً: "يجب أن يعلم العليمي (التعزي) أن ما لم نقبل تمريره لهادي وهو جنوبي لن نسمح بتمريره للعليمي وغيره من قوى الشمال ونحن اليوم أقوى وأشد".

https://twitter.com/atayyh/status/1534557379416686598

يأتي هذا غداة توجيه المملكة العربية السعودية، تحذيراً شديد اللهجة إلى المجلس الانتقالي، وتلويحهها لأول مرة برد قاسِ على استفزازاته المتكررة واستهدافه لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي.

وقال مساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية ثاني المنابر الصحفية للنظام السعودي بعد صحيفة "الرياض"، عبدالله آل هتيلة، في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر": "النائب العام اليمني المعيّن حديثاً هل يستطيع حماية رئيس ونواب المجلس الرئاسي من الاتهامات التي تطالهم، والعبارات البعيدة عن اللياقة التي تستهدفهم (بالاسم)".

مضيفاً أنها "تتجاوز حدود النقد الهادف البناء، خاصة في هذا الظرف الذي يتطلب توحيد الجهود، ونبذ المناكفات، التي لا تخدم مستقبل اليمن".

https://twitter.com/ahatayla2020/status/1534329758049308675

والمستجدات تأتي رداً على موجة احتجاجات وانقسام سياسي، بين حزب الاصلاح والمؤتمر الشعبي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية تعيين ناشطة في منصب رفيع بمكتب رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي.

واتهم عضو الجمعية العمومية في المجلس الانتقالي، واثق الحسني، مدير مكتب رئيس مجلس القيادة بالتآمر على الانتقالي من خلال إصدار قرارات تعيين في مؤسسة الرئاسة شملت قيادات من حزب "الإصلاح".

وقال الحسني في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر": "للاسف يحيى الشعيبي خنجر مسموم زرع في خاصرة الجنوب والمجلس الانتقالي". مضيفاً: "عموماً نقول خلاص انتهت مهمة وزارة التخطيط والتعاون الدولي. بحدوث التفاف رئاسي لتمكين الاخونجية".

https://twitter.com/WatheqALhasany/status/1534219356493824001

وتابع عضو الجمعية العمومية في المجلس الانتقالي، واثق الحسني في تغريدة أخرى: "رشاد العليمي يمدد الهدن مع الحوثي ليتسنى له العبث بالجنوب وبعثرة صفوفهم وشق اللحمة الجنوبية".

https://twitter.com/WatheqALhasany/status/1534292181476945920

وجاء ذلك عقب اصدار مدير مكتب رئيس مجلس القيادة يحيى الشعيبي، قرارين بتعيين الدكتورة مريم عبدربه سالم الدوغاني مديرة لدائرة تنسيق المنظمات والشؤون الإنسانية في مكتب الرئاسة، وأحمد جمال أحمد جواس نائباً لها، وغداة اتهام المجلس الانتقالي على لسان عضو جمعيته، وضاح بن عطية، رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، باستفزازه والتصعيد ضده، محذرا من تبعات ذلك.

وهاجم عطية، العليمي على خلفية ظهور سكرتيره الصحفي عدنان الصنوي الذي يتهمه الانتقالي بالتبعية لجماعة الحوثي، إلى جواره ضمن الوفد الزائر لدولة الكويت. بقوله: "ماذا يريد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي من الخداع واللف والدوران".

معتبرا في تغريدة على "تويتر" أن : "عدم إقالته للحوثي عدنان الصنوي واصطحابه معه إلى الكويت تصعيد كبير يتعارض مع مخرجات مشاورات الرياض ومؤشر لا يظهر حسن النوايا وإنما استفزاز واضح وخبيث لكل القوى التي قاومت الحوثي".

https://twitter.com/atayyh/status/1533898777823694850

وفي مايو الفائت، أعلن الانتقالي إلغاء تعيينات أصدرها مدير مكتب رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، شملت ناشطين في حزب التجمع اليمني للإصلاح، معتبرا أن العليمي لا يملك صلاحيات لاصدار أي قرارات دون توافق مع نوابه.

بعد السعودية الامارات تحذر الانتقالي من الاصطدام مع الرئاسي