السعودية تمهد للانسحاب بتأكيد عجز مجلس القيادة عن مواجهة الحوثيين
اليوم السابع - متابعة خاصة:
بدأت السعودية، التمهيد لانسحابها العسكري من حرب اليمن، ووقف عملياتها العسكرية، عبر الترويج لعجز مجلس القيادة والتشكيلات العسكرية التابعة لاعضائه، في الوقت الراهن عن مواجهة الحوثيين، وانحيازها لتجديد الهدنة معهم على طريق حسم الحرب، سلما أو حربا.
أكد هذا مسؤول سعودي رفيع ومقرب من دوائر القرار في الديوان الملكي السعودي، متحدثا عن عدم جاهزية مجلس القيادة لمواجهة جماعة الحوثي، وأن القبول بتجديد هدنة الأمم المتحدة في اليمن مدة شهرين اضافيين، خيار لا مفر منه للاعداد والترتيب لمعركة فاصلة.
وشدد مساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية ثاني المنابر الصحفية للنظام السعودي بعد صحيفة "الرياض"، عبدالله آل هتيلة، على حاجة مجلس القيادة إلى مزيد من الوقت لتوحيد كافة القوات تحت مظلته تمهيدا لخوض المواجهة ضد جماعة الحوثي.
مضيفا في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر"، رداً على انتقادات حزب التجمع اليمني للإصلاح موافقة السعودية على تجديد الهدنة: "سؤال لمن ينتقدون تمديد الهدنة في اليمن: هل مجلس القيادة الرئاسي أصبح جاهزاً لمواجهة المليشيا الحوثية عسكرياً في حال عدم تمديدها؟".
وتابع: "ألا ترون أن الهدنة تصب في مصلحة المجلس الرئاسي لترتيب الأوراق واستكمال توحيد الجبهة العسكرية تحت قيادة واحدة؟".
https://twitter.com/ahatayla2020/status/1532757235054657536
وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، مساء الخميس، موافقة الأطراف اليمنية على تجديد هدنة الأمم المتحدة لشهرين بموجب نفس بنود الهدنة الأولى، والمتضمنة وقفاً شاملاً لإطلاق النار في جميع الجبهات وإيقاف الهجمات الحوثية على المملكة، وفتح مطار صنعاء امام رحلتين تجاريتين اسبوعيا، وميناء الحديدة امام سفن الوقود، وفتح الطرقات بين المحافظات ومنافذ المدن، تنتهي في الثاني من يونيو القادم.
يأتي الموقف السعودي بالتزامن مع كشف ضابط في الجيش اليمني، عن توجه السعودية إلى ايقاف الحرب في اليمن، بدءاً بايقاف عملياتها العسكرية الداعمة لقوات الحكومة.
وقال المقدم في القوات البحرية، والخبير في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور علي الذهب، في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر": الجهود السعودية واضحة في الاندفاع نحو وقف الحرب في اليمن".
مضيفاً: "قد تكون الخطوة التالية إعلان الرياض وقف استجابتها العسكرية المباشرة الدعمة للحكومة الشرعية". وأردف: "هذا التحول والإعلان المتوقع، ينبغي أن توضع حساباته المبكرة من قبل المجلس الرئاسي، وهي فرصة لن تدوم أمام مكوناته السياسية".
https://twitter.com/ali_al_dahab/status/1532449010069520389
ويؤكد هذا التصريح ذلك ما كشفه الركن الإعلامي في شعبة التوجيه المعنوي في المنطقة العسكرية الخامسة النقيب راشد معروف مبخوت، عن استراتيجية جديدة للتحالف بقيادة السعودية والإمارات، تتضمن انسحابه من الحرب في اليمن، مقابل دعم مجلس القيادة بمقاتلات حربية وتحويلها إلى معركة يمنية - يمنية، بين قوات المجلس التي يقودها طارق صالح وعيدروس الزبيدي وابو زرعة المحرمي مع جماعة الحوثي.
وقال مبخوت، في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر": إن "اللعبة في اليمن تغيرت تماماً ، المرحلة القادمة هي مرحلة الدولة الحقيقية". مضيفا: سيتم "تفعيل القواعد العسكرية، وتفعيل الطيران الحربي اليمني، وشراء طائرات حربية، وإستدعاء الطيارين اليمنيين". وأردف إنه "سيكون الاعتماد ذاتيا بكل شيء في الحرب"، في إشارة إلى دعم التحالف الجوي للمعركة.
https://twitter.com/RashidMaarouf/status/1512572900079022086
كما كشفت مسؤولة اممية، في وقت سابق، باسابيع لنقل هادي السلطة لمجلس قيادة بضغط سعودي واماراتي مطلع ابريل، عن اتخاذ السعودية قراراً بالتخلي عن هادي وحكومته، وإيقاف عملياتها العسكرية في اليمن، وسحب قواتها من كافة أراضيه، والاكتفاء بدعم قوات محلية موالية للامارات عسكريا وماليا وسياسيا.
وذكرت رئيسة الشعبة القانونية لمحكمة الجرائم السياسية التابعة لمحكمة العدل الدولية "لاهاي"، د.فاطمة أحمد رضا، في مقال أن "السعودية تفكر في إعلان وقف الحرب على الحوثيين في اليمن وسحب جميع القوات السعودية من اليمن بإستثناء جهازها المخابراتي وايقاف القصف الجوي مؤقتآ وانهاء الحصار، وطرد الرئيس هادي وجميع وزرائه وممثليه وعناصر حكومته لمصر او دولة اخرى لاتطالها صواريخ إيران والحوثي".