الولايات المتحدة توجه اول صفعة للانتقالي بهذا الاجراء العسكري
اليوم السابع - متابعة خاصة:
وجهت الولايات المتحدة، أول صفعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وسلطاته ومليشياته التي تسيطر على العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية، بتنفيذ اجراء عسكري عكس انعدام الثقة في الانتقالي.
ذلك ما كشفته مصادر عسكرية حكومية، والتي أفادت بأن الخارجية الأمريكية استعانت بالجيش الأمريكي لنقل سفيرها الجديد المعين لدى اليمن، ستيفن هاريس فاجن، للقاء رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي في العاصمة المؤقتة عدن.
وقالت المصادر إن مروحية أمريكية نوع "في-22 أوسبري"، نقلت السفير ستيفن هاريس فاجن لتقديم أوراق اعتماده لرئيس مجلس القيادة العليمي، حيث حلقت بكثافة وبعلو منخفض قبل أن تهبط في قصر معاشيق الرئاسي.
مضيفة أن الجانب الأمريكي أصر على وصول السفير فاجن وفق هذه الترتيبات نتيجة الانفلات الأمني في عدن الذي تجلى في استمرار عمليات استهداف القيادات العسكرية والأمنية والمدنية بالسيارات المفخخة.
وأشارت إلى أن من بين الشخصيات الدبلوماسية الأمريكية التي وصلت عدن برفقة السفير فاجن، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ.
وسخر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، من طريقة وصول السفير الأمريكي إلى عدن، معتبرين أنها توحي بأنه سيكون الحاكم العسكري لليمن.
ومنتصف الشهر الماضي، استهدف هجوم بسيارة مفخخة موكب رئيس العمليات في المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن صالح علي حسن، أثناء مروره في مديرية التواهي بالعاصمة.
من جانبهم، يوجه سياسيو "المجلس الانتقالي" اتهامات لحزب الاصلاح بالوقوف وراء الهجمات الارهابية والتفجيرات والاغتيالات في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، ضمن سعيه لاستمرار سيطرته عليها عبر قواته (الجيش والامن التابع لحكومة معين).
في حين يوجه ناشطو حزب الاصلاح اتهامات مباشرة بالتفجيرات والاغتيالات لمن سموهم "النظام السابق". مشيرين إلى "تصاعد التفجيرات والاغتيالات لقيادات قوات الانتقالي والجيش والوطني (قوات حكومة معين)، عقب عودة رموز النظام السابق للرئيس علي عبدالله صالح عبر مجلس القيادة الرئاسي".
مشيرين بأصابع الاتهام إلى أن "وكيل جهاز الامن القومي سابقا عمار صالح، مسؤول مخابرات قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية التي يقودها طارق صالح". لافتين إلى "تورط عمار في التخطيط لمئات الاغتيالات التي طالت عسكريين وامنيين وائمة مساجد في المحافظات المحررة".