الانتقالي يفتح النار على اسرة صالح وينعت طارق بهذا الوصف لأول مرة
اليوم السابع - متابعة خاصة:
فتح المجلس الانتقالي الجنوبي، النار مجددا، على اسرة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ومساعيها إلى العودة للحكم، مؤكداً أنها لن تعود إلى السلطة مهماً كان الأمر، وشن هجوما لاذعا على ابرز افراد الاسرة ظهورا ونشوطا في الساحة، واصفا العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، بأنه مجرد ورقة سينتهي دورها.
جاء ذلك على لسان عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأكاديمي حسين لقور، الذي اتهم رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، ونائبه طارق صالح، بارتكاب جرائم في المحافظات الجنوبية إبان عهد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، مشدداً على ضرورة محاكمتهما.
وقال لقور في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر": "قلتها وأقولها بأعلى صوتي أن رشاد العليمي وطارق عفاش مجرمان، يجب أن يخضعا للعدالة في جرائم القتل التي أشرفا عليها في الجنوب".
مضيفاً: "التحالف لهم حساباتهم هذا شأنهم، والإنتقالي له حساباته ولكنه محاسب أمام شعب الجنوب عن كل خطوة يعملها". وأردف: "لا نحاول شيطنتهم بل هم جذر الشيطنة والاجرام".
https://twitter.com/Dr_Laqwer/status/1530893415663247361
وفي تغريدة اخرى، قال القيادي في الانتقالي، لقور: إن "آل عفاش اذلاء ولن تقوم لهم قائمة". مضيفاً أن "من تبقى منهم (في اشارة إلى طارق صالح) مجرد ورقة يتم اللعب بها حتى ينتهي دورها".
https://twitter.com/Dr_Laqwer/status/1530902235193942017?s=20&t=7ViYpLwSWm8ySTtskuOxDg
يأتي الانتقاد اللاذع لأسرة صالح، بعد تصاعد الخلافات بين المجلس الانتقالي والعميد طارق صالح، على خلفية تنفيذ قوات الانتقالي حملة على فلة طارق بمدينة الصالح ومنعه من رفع راية كبيرة لعلم اليمن عشية الذكرى الثانية والثلاثين لاعادة توحيد شطري اليمن، واضطرار طارق لمغادرة عدن متخفيا.
وكشفت مصادر متطابقة، نهاية الاسبوع الفائت، عن مغادرة نائب رئيس مجلس القيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، العاصمة المؤقتة عدن، متخفيا إلى مدينة المخا التي تضم قيادة قواته "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، تاركا وراءه افراد حراسته الخاصة رهن اعتقال قوات المجلس الانتقالي.
وأكد ناشطون وسياسيون هذه المعلومات عن مغادرة طارق صالح من عدن، ساخرين منه بالقول إنه "كرر موقفه عند فراره من صنعاء تاركا عمه (الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح) يواجه مصيره" عقب اندلاع المواجهات بينه وجماعة الحوثيين والتي انتهت بمقتله في الرابع من ديسمبر 2017م.
من هؤلاء، الناشط السياسي علي النسي، قال في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "العميد/طارق صالح يغادر عدن الى المخا وذلك بعد تصاعد التوتر بينه وبين عدد من قيادات امنية وعسكرية على خلفية فصل جنود من عملهم قاموا بانزال علم الوحده من فوق منزل طارق. وقد تم اعتقال عدد من حراسه طارق الشخصيين مادفعه بالتعجيل بالمغادرة الى ذو باب تحت ذريعة افتتاح محطة كهربائية".
مضيفا: "إن المحطة التي ظهر طارق عبر وسائل اعلامه وهو يزورها في مديرية ذو باب، في سياق تبرير مغادرته العاصمة المؤقتة عدن "الانشاءات فيها لم تكتمل". وأردف: "هذا ولا يعلم مكان حراسة العميد طارق المعتقلين حتى الان". وهو ما يؤكد إفادة المصادر العسكرية المتطابقة في العاصمة المؤقتة عدن، عن طارق واعتقال حراسته.
وكان القيادي في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، جهاد الشاعري، كشف عشية العيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، عن تمكن قوات المجلس من احباط مخطط لطارق صالح، ومنعه من رفع راية كبرى لعلم الجمهورية اليمنية على سطح منزله في العاصمة المؤقتة عدن، وتوجيه تحذير له وتوعده بالاعتقال ان تكرر منه هذا التصرف.
جاء ذلك في تغريدة، نشرها القيادي الشاعري، السبت الفائت، قبل ان يحذفها، قال فيها: "مساء هذا اليوم 21 مايو حاول بعض الاوباش والفلول داخل المعاشيق رفع علم صنعاء فوق فلة طارق عفاش وفوق بعض البنيات. لكن ابطالنا كانوا لهم بالمرصاد وحصل ماحصل.حصلت مهاترات وتم انزال الأعلام وتقطيعها وقالوا لهم بالحرف الواحد نحذركم وللمرة الاخيرة".
https://twitter.com/Jehad_alshary/status/1528127215308775426
ما اعتبره مراقبون ردا على توجيه شقيق طارق، العميد يحيى صالح المقيم في لبنان، انتقادا لاذعا للمجلس الانتقالي، وصفه فيه بـ "عيال بريطانيا". وتوجيهات طارق باحياء العيد الوطني 22 مايو بفعالية كبرى في العاصمة المؤقتة عدن. داعياً إلى رفع صور عمه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح. بالتزامن مع وصول 4 كتائب من قواته للمشاركة في تأمين الاحتفال.
وذكرت وسائل إعلام طارق، واخرى موالية له، ومنها وكالة المخا الإخبارية: إن "العميد طارق صالح وجه بإقامة أكبر فعالية احتفائية بالوحدة اليمنية في العاصمة ، ورفع صور ولافتات عملاقة لصانع الوحدة علي عبدالله صالح". حسب تعبيرها. مشيرة إلى أن طارق اكد أن "قيادة المجلس الرئاسي لن تلتفت لتلك الأصوات النشاز التي تحاول اختبار صبر القيادات الوطنية".
لكن المجلس الانتقالي الجنوبي استطاع فرض موقفه ومنع أي احتفالات رسمية او شعبية بذكرى اعادة توحيد شطري اليمن في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، وحظر رفع اي علم لليمن، معتبرا أن "الوحدة اليمنية انتهت والجنوب في طريقه لاستعادة دولته، ويواصل تقديم التضحيات الغالية لأجل هذا الهدف".