مجلس القيادة يمتص غضب الانتقالي بإجراءات حاسمة لمنع أي مواجهات مسلحة قرار

اليوم السابع - متابعة خاصة:

اتخذ رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، اليوم اجراء حاسما مدعوما من التحالف بقيادة السعودية، للبدء في دمج قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في قوات وزارتي الدفاع والداخلية، ومنع اي مواجهات معها، ضمن الاجراءات التنفيذية لاتفاق الرياض وآلية تسريعه.

ذلك ما أعلنه مجلس القيادة، عقب اجتماع عقده في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رشاد العليمي، وحضور نوابه عيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي وفرج البحسني وعبدالله العليمي، وأقر تشكيل "اللجنة الامنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الامن والاستقرار، واعادة هيكلة القوات المسلحة والامن".


وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، أن "اجتماع مجلس القيادة توافق على تشكيل اللجنة العسكرية والامنية مكونة من 59 عضوا برئاسة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، واللواء الركن طاهر علي العقيلي نائبا، والعميد ركن حسين الهيال عضوا مقررا".

موضحة أن "تشكيل اللجنة بموجب المادة (5) من اعلان نقل السلطة، لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد السياسات التي من شأنها منع حدوث أي مواجهات مسلحة في كافة أنحاء الجمهورية، وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون، وإنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة، ووضع عقيدة وطنية لمنتسبي الجيش، والأجهزة الأمنية، وأي مهام يراها المجلس لتعزيز الاستقرار والأمن".

وأشارت إلى "أن الاجتماع وافق على تشكيل لجنة لتقييم واعادة هيكله الأجهزة الاستخبارية، وأكد اهمية اضطلاع هذه اللجان بواجباتها في تحقيق الامن والاستقرار، واعتماد السياسات الكفيلة بتكامل كافة القوات العسكرية والامنية تحت قيادة وطنية موحدة، خدمة لمعركة استعادة الدولة وحماية مكاسب التوافق الوطني الراهن بإسناد من الاشقاء في دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة".

يأتي تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية، عقب يومين على مباشرة المجلس الانتقالي الانصياع بضغط من السعودية والإمارات لقرار رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي بحل قواته، ودمجها ضمن قوات وزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة.

ذلك ما كشفته مصادر عسكرية جنوبية، أفادت بأن نائب رئيس مجلس القيادة عبدالرحمن المحرمي استدعى قادة الوية المجلس الانتقالي، إلى اجتماع في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، وابلغهم بأن مجلس القيادة شكل لجنة عسكرية وأمنية ، سيتم الإعلان عنها في الأيام القادمة، وذلك لمعالجة أوضاع القوات العسكرية والأمنية وتوحيد العمل الأمني والعسكري.

وقالت المصادر، إن المحرمي أكد في الاجتماع دعم التحالف بقيادة السعودية والإمارات مهام اللجنة العسكرية والامنية، محذراً من مغبة عرقلة تنفيذ الملحقين العسكري والامني لاتفاق الرياض الموقع برعاية المملكة العربية السعودية في 5 نوفمبر 2019م وآلية تسريع تنفيذه في اغسطس 2021م.

المصادر ذاتها ذكرت أن نائب رئيس مجلس القيادة قائد الوية العمالقة الجنوبية، "كان واضحا مع قادة الوية قوات المجلس الانتقالي، بأن المرحلة لا تحتمل الاخذ والرد والرفض والاعتراض، مشيرةً إلى أن المحرمي شدد على "ان دمج جميع التشكيلات في قوام قوات الجيش والامن، سيتم قريبا".

جاء هذا الاجتماع بدعم التحالف بعد توتر العلاقة بين مجلس القيادة والمجلس الانتقالي، حيث كشف مسؤول حكومي عن توجيه رئيس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي تهديداً لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، خلال ترؤس الأخير أول اجتماع لمجلس القيادة عقب تصعيد متبادل بين الطرفين وصل ذروته خلال الايام الماضية على خلفية منع الانتقالي الاحتفال بعيد الوحدة.

وقال المستشار الإعلامي السابق في السفارة اليمنية بالرياض، رئيس تحرير صحيفة ومركز دراسات "هنا عدن"، أنيس منصور، في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر": "كان اليوم اجتماع المجلس الرئاسي وحضر عيدروس نصف ساعة فقط".

مضيفاً: "عندما فتحوا قضية دمج القوات العسكرية غادر عيدروس من الاجتماع منزعجاً قال لهم يادودة ايامكم معدودة احترموا الضيافة اقل شيء وبقي ابو زرعة (في اشارة إلى نائب رئيس المجلس عبدالرحمن المحرمي) جالس في الاجتماع".

https://twitter.com/anesmansory/status/1529495549870743555

وشهدت العلاقة بين المجلس الانتقالي ومجلس القيادة، توتراً كبيراً، بعد توجيه رئيس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي، خلال لقائه بقائد قوات التحالف في العاصمة المؤقتة عدن، اللواء الركن يوسف خير الله الشهراني، رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، من مغبة المساس بقواته، متوعداً بقلب الطاولة على الجميع، بالانسحاب من المجلس الذي يشغل فيه منصب نائب الرئيس.