مجلس القيادة يستعد لمغادرة العاصمة وهذه وجهته الجديدة

اليوم السابع - متابعة خاصة: 

يستعد مجلس القيادة إلى مغادرة العاصمة المؤقتة عدن بعد التوتر المتصاعد مع المجلس الانتقالي الجنوبي على خلفية رفضه الاحتفال بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية ذكرى إعادة تحقيق الوحدة بين شطري الوطن، ودمج قواته ضمن وزارتي الدفاع والداخلية.

ذلك ما كشفته مصادر جنوبية عن ترتيبات يجريها مجلس القيادة للمغادرة إلى محافظة حضرموت، مشيرة إلى بدء أعمال ترميم وتأثيث في القصر الجمهوري بمدينة المكلا منذ أيام لاستضافة رئيس المجلس رشاد العليمي ونوابه.

ونقلت صحيفة "الأمناء" التابعة للمجلس الانتقالي، عن مصادرها القول إن إدارة القصر الجمهوري في المكلا استدعت موظفيها لمباشرة أعمالهم، بعد انقطاع طويل، بالتزامن مع اجراءات أمنية تشهدها المناطق المحيطة بالقصر، إيذانا باستقبال مجلس القيادة الذي من المتوقع وصوله إلى المدينة خلال أيام. 

ولم تشر المصادر إلى ما إذا كان رئيس مجلس القيادة ونوابه سيصلون إلى المكلا بغرض الاقامة فيها بصورة دائمة أم أنها زيارة عمل يعودون بعدها إلى العاصمة المؤقتة، إلا أن معلومات تحدثت عن زيارة مرتقبة سيجريها المجلس إلى محافظة المهرة، خلال اقامته في حضرموت.

تأتي استعدادات مجلس القيادة لمغادرة عدن، بعد توتر العلاقة بينه والمجلس الانتقالي، حيث كشف مسؤول حكومي عن توجيه رئيس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي تهديداً لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، خلال ترؤس الأخير أول اجتماع لمجلس القيادة عقب تصعيد متبادل بين الطرفين وصل ذروته خلال الايام الماضية على خلفية منع الانتقالي الاحتفال بعيد الوحدة.

وقال المستشار الإعلامي السابق في السفارة اليمنية بالرياض، رئيس تحرير صحيفة ومركز دراسات "هنا عدن"، أنيس منصور، في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر": "كان اليوم اجتماع المجلس الرئاسي وحضر عيدروس نصف ساعة فقط".

مضيفاً: "عندما فتحوا قضية دمج القوات العسكرية غادر عيدروس من الاجتماع منزعجاً قال لهم يادودة ايامكم معدودة احترموا الضيافة اقل شيء وبقي ابو زرعة (في اشارة إلى نائب رئيس المجلس عبدالرحمن المحرمي) جالس في الاجتماع".

https://twitter.com/anesmansory/status/1529495549870743555

كما يتزامن تصاعد التوتر في عدن، مع فتح المجلس الانتقالي الجنوبي، ملف رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، إبان توليه منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع في عهد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، موجهاً له اتهامات خطيرة بالتورط في سفك دم أبناء المحافظات الجنوبية.

جاء ذلك على لسان عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأكاديمي حسين لقور، الذي اتهم العليمي، بالتورط في مجزرة المعجلة التي أدت إلى مقتل 49 مدنياً بينهم 17 امرأة و23 طفلاً بغارة جوية أمريكية على مخيم للبدو الرحل في محافظة أبين العام 2009.

وقال لقور، في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر": "حقائق جرائم العليمي هل يعلم من دعم ودفع برشاد العليمي الى عضوية مجلس القيادة ورئاسته أن يديه ملطخة بدماء نساء وأطفال وكبار السن أبرياء من أبناء أبين (باكازم) عندما برر جريمة قتلهم جهارا نهارا في 2009م وهو المسؤول يومذاك عن سلامة حياة كل مواطن عندما كان نائبا لرئيس الوزراء".

وأرفق القيادي في الانتقالي صورة من وثيقة للسفارة الأمريكية سربها موقع "ويكليكس" العالمي، تضمنت الاشارة إلى أن واشنطن تلقت المعلومات من العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع آنذاك، وأن المدنيين الذين سقطوا في المعجلة بالغارة الأمريكية هم بدو رحل يقدمون دعماً لوجستيا لعناصر تنظيم "القاعدة".

https://twitter.com/Dr_Laqwer/status/1529517595937976320