الزبيدي يصدر توجيهات عاجلة بالاستنفار ويأمر انصاره بالتحرك تفاصيل

اليوم السابع - متابعة خاصة: 

أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، توجيهات عاجلة لكوادر وهيئات المجلس، تضمنت الاستنفار والتحرك الفوري في مواجهة التطورات المتسارعة على الساحة المحلية.

جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي ترأسه الزبيدي في العاصمة المؤقتة عدن، للهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للانتقالي في محافظة حضرموت، ناقش المستجدات السياسية والعسكرية في عموم مديريات المحافظة.

ونقل الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي عن الاجتماع انه يأتي "في ظل التحركات المشبوهة للمليشيات المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين وتحشيدها المستمر في مناطق الوادي"، حسب تعبيره.

مشيرا الى أن الزبيدي "شدد في الاجتماع على أهمية مضاعفة الجهود والارتقاء بالقدرات التنظيمية بما يتواكب مع المتغيرات المتسارعة في المنطقة، وبما يحقق الهدف الذي تأسس من أجله المجلس الانتقالي الجنوبي".

وقال: إن "حضرموت كانت ولازالت رائدة النضال السياسي في الجنوب في الماضي والحاضر". داعيا قيادة المجلس في محافظة حضرموت إلى "الالتحام بالجماهير والاقتراب من معاناتهم، وتحلي جميع أعضاء الهيئات التنفيذية للمجلس الانتقالي في المحافظة ومديرياتها بالروح القيادية المخلصة والمرنة وأن يكون الجميع أصحاب مواقف فاعلة في مهامهم الوطنية، والثورية، والمجتمعية".

يأتي الاجتماع الاستثنائي في وقت تشهد العلاقة بين المجلس الانتقالي ومجلس القيادة، توتراً كبيراً، حيث وجه رئيس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي، رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي من مغبة المساس بقواته، متوعداً بقلب الطاولة على الجميع، بالانسحاب من المجلس الذي يشغل فيه منصب نائب الرئيس.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الزبيدي بقائد قوات التحالف في العاصمة المؤقتة عدن، اللواء الركن يوسف خير الله الشهراني ، وفق مصادر جنوبية.

وقالت المصادر إن "الشهراني طلب من الزبيدي ايضاح أسباب مقاطعته لاجتماعات مجلس القيادة في قصر معاشيق وعقد اجتماعات في مكتبه بمقر المجلس الانتقالي، والهدف من اصداره ، يوم الأحد، قراراً بدعوة الجمعية العمومية للانتقالي إلى عقد دورتها الخامسة منتصف يونيو المقبل، مشدداً على ضرورة ايقاف اي تصعيد".

مضيفة: أن "الزبيدي أكد أن محاولات العليمي احراجه بالإعلان ضمن خطابه عن قرار بدمج قوات الانتقالي ضمن وزارتي الدفاع والداخلية لن تمر مهما كلف الأمر، واعتبر المساس بقواته من سابع المستحيلات، محذرا من أن استمرار الاستفزازات سيدفعه إلى الانسحاب من مجلس القيادة وقلب الطاولة على الجميع ".

المصادر الجنوبية ذاتها، أفادت بأن "الزبيدي أشار في اللقاء إلى الضغوط التي يتعرض لها من أنصار الانتقالي بشأن مشاركته في مجلس القيادة وما ترتب على ذلك من عودة رئيس ونواب المجلس إلى عدن واستضافتهم رغم الرفض الشعبي لذلك، علاوة على استفزازات البعض ابتداءً من أداء اليمين الدستورية وانتهاء بالسعي للاحتفال بالوحدة".

يتزامن هذا مع اعلان رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي في خطابه بمناسبة العيد الوطني الـ 32 للجمهورية اليمنية ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن ، ليلة السبت، عن مصير القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، واين ستكون خلال الايام القليلة المقبلة.

وقال العليمي في الخطاب الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية: "سنمضي قدماً في جهود توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، كما نص اتفاق الرياض، وإعلان نقل السلطة".

مضيفاً أن "توحيد القوات سيكون من خلال اللجنة العسكرية والأمنية التي سيتم إعلانها خلال الأيام القليلة القادمة".

يشار إلى أن المجلس الانتقالي استنفر قواته لمنع تنظيم أي فعالية احتفالية بالعيد الوطني في عدن والمحافظات التي يسيطر عليها منذ أغسطس 2019، وقمع اي محاولات تسعى لرفع علم الجمهورية اليمنية، في مقابل رعايته فعالياتا لإحياء ذكرى إعلان نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض فك الارتباط عن الشمال في 21 مايو 1994.