الانتقالي يذيق المؤتمر والإصلاح إذلال وهوان "صيف 94" بدعم من التحالف
اليوم السابع – متابعة خاصة:
لجأ نائب رئيس مجلس القيادة وقائد المقاومة الوطنية "حرّاس الجمهورية، العميد طارق محمد عبدالله صالح إلى مدينة المخا الساحلية، مركز سيطرة قواته لإقامة احتفال رمزي بمناسبة ذكرى إعلان الوحدة اليمنية، بعد محاولات وتحضيرات أجراها لتنظيم وتأمين فعالية مركزية بالمناسبة في العاصمة المؤقتة عدن.
واصطدمت محاولات طارق صالح التي رافقها نشر قوات تابعة له في العاصمة عدن لتأمين فعالية "الوحدة"، بموقف المجلس الانتقالي الجنوبي، الرافض لإقامة أي مظاهر احتفالية في عدن، والذي استطاع فرضه على مجلس القيادة، حيث لم تشهد المدينة أي مظاهر احتفالية كما كان من المقرر والمتوقع إقامتها.
واكتفى صالح عبر مكتب قواته السياسي، برعاية وتنظيم حفل رمزي بالمناسبة في مدينة المخا، بحضور النائب الثاني للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية وعدد من القيادات في ظل غياب لصالح عن الفعالية الوحيدة التي استطاع تنظيمها، فيما اقتصرت احتفالات حكومة العليمي على تنظيم فعاليات رمزية خارج البلاد في عدد من سفارات الجمهورية اليمنية.
المراقبون، اعتبروا فرض الانتقالي لموقفه الرافض لإقامة احتفالات "الوحدة" بعدن وباقي المدن الجنوبية، دلالة على هشاشة قوة مجلس القيادة، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الانتقالي استطاع بذلك تكرار ما وصفوها بـ"حالة الإذلال والهوان التي تجرّعها حزب المؤتمر وحزب الإصلاح على حدٍّ سواء في صيف عام 1994م".
مصادر سياسية مطّلعة، أكّدت أن موقف الانتقالي الرافض لاحتفالات عيد الوحدة، حظي بدعم كامل من التحالف بقيادة السعودية والأمارات.
يأتي ذلك، بعد يوم من تنظيم المجلس الانتقالي فعاليات في عدد من المدن الجنوبية بمناسبة ذكرى إعلان فك الارتباط، بحضور شعبي، إلا أنه لم يكن بقدر التحضيرات الكبيرة المسبقة وفق مراقبين.