السعودية تدخل على خط الأزمة في عدن وتحذر الانتقالي من التمادي

اليوم السابع – متابعة خاصة:

دخلت المملكة العربية السعودية على خط الأزمة المتصاعدة بين مجلس القيادة والمجلس الانتقالي الجنوبي، بتوجيه تحذير شديد اللهجة للأخير، رداً على موقفه الرافض تنظيم فعالية احتفالية بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية في العاصمة عدن.

جاء ذلك على لسان مساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية المقربة من مراكز صنع القرار في المملكة، عبدالله آل هتيلة، محذراً من مغبة استعراضه بقوته العسكرية ضد مجلس القيادة.

وقال آل هتيلة في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر": "إلى الأخوة في المجلس الإنتقالي: إنتبهوا لا ينطبق عليكم المثل الدارج (صقر حسن)".

وأوضح أن "حسن أجاد تربية الصقر إلا أن الأخير وبعد أول تجربة طيران فقأ عين حسن".

وتابع مخاطباً الانتقالي: "هناك من يمتدحكم وهو ينتمي لمكون يمني آخر لمساعدته فقط في تمرير مصالحه الشخصية بطرق مفضوحة، وقطعاً إن حققها لن يلتفت لكم".
https://twitter.com/ahatayla2020/status/1527396411154829316

وهاجم المسؤول السعودي، في تغريدة أخرى، موقف الانتقالي، بالقول: "المملكة لا تسيىء لأحد، ولا تلتفت لمراهقتهم، ولا تجاريهم في عنترياتهم المزعومة، لكنها في النهاية ومن موقع القوة تجبرهم على المجيىء إليها وهي تحتفظ بكل أدوات الإنتصار السياسي".

https://twitter.com/ahatayla2020/status/1527610207806824448

ويأتي الموقف السعودي في وقت تسود حالة من التوتر بين مجلس القيادة والمجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية، ذكرى إعادة توحيد شطري اليمن في العاصمة المؤقتة عدن.

وتحدثت مصادر عن انتشار عسكري وأمني غير مسبوق لقوات الانتقالي في عدن، بالتزامن مع توعد قياديين وناشطين في المجلس بمنع اقامة أية فعالية احتفالية بالعيد الوطني في المدينة أو أي محافظة جنوبية، في حين هاجمت وسائل إعلام موالية للإنتقالي صانع الوحدة اليمنية الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.

إلى ذلك، وجه نائب رئيس مجلس القيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، إلى احياء العيد الوطني 22 مايو بفعالية كبرى في العاصمة، داعياً إلى رفع صور عمه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح. 

وذكرت وكالة المخا الإخبارية المقربة من طارق صالح، إن "العميد طارق صالح وجه بإقامة أكبر فعالية احتفائية بالوحدة اليمنية في العاصمة ، ورفع صور ولافتات عملاقة لصانع الوحدة علي عبدالله صالح".

ونقلت وكالة المخا عن العميد طارق صالح، القول إن "قيادة المجلس الرئاسي لن تلتفت لتلك الأصوات النشاز التي تحاول استفزاز القيادات الوطنية، وتحاول اختبار صبر قواتها".

مضيفاً أن "تهديدات بعض الأصوات النشاز بعدم إقامة احتفالات الوحدة، ليست أكثر من فقاعات هوائية، مردودة على من يصدرونها".

في السياق، دعت "المقاومة الجنوبية" إحدى التشكيلات التابعة للانتقالي إلى الاحتفال بذكرى إعلان فك الارتباط الذي يصادف 21 مايو من كل عام، حاثةً أبناء المحافظات الجنوبية إلى المشاركة في فعالية ستقام بالمناسبة صباح السبت بالعاصمة.