"الإصلاح" ينتقد أول قرار للعليمي ويعتبره استهدافاً له والثورة
اليوم السابع – متابعة خاصة:
هاجم حزب التجمع اليمني للإصلاح، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، واتهمه بشن ثورة مضادة ضد قوى ثورة فبراير2011، على خلفية اصداره أول قرار منذ تعيينه في السابع من أبريل الماضي.
جاء ذلك على لسان صحفي مقرب من نائب الرئيس السابق الفريق علي محسن الأحمر، حيث شن هجوماً لاذعاً على قرار العليمي تعيين سفير اليمن لدى ألمانيا القيادي في المؤتمر يحيى الشعيبي، مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية، معتبراً أنه ضمن تحركات لاعادة جناح صالح في المؤتمر إلى الواجهة.
وقال رئيس تحرير وناشر صحيفة (أخبار اليوم) سيف الحاضري، في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر": "باقي السفير مجور يتصل به الدكتور رشاد ويستدعيه يرجع موقعه السابق قبل ثورة فبراير 2011 رئيس وزراء وقفلة شيش ومحاكم تفتيش لقيادة الإصلاح والجيش الوطني والمقاومة".
مضيفاً أن " التغني بقيادات المؤتمر الفاشلة استغفال للعقول لم يكن الشعيبي ناجحا ففي عهده كشفت صحيفة (الشموع) أكبر عمليات الفساد في التربية".
https://twitter.com/s_hadery/status/1524113745500377088
امتعاض "الإصلاح" من قرار تعيين القيادي المؤتمري الشعيبي، أكده ما جاء على لسان الصحفي احمد الزرقة، مدير عام قناة بلقيس التابعة للقيادية في حزب الإصلاح توكل كرمان، الذي اتهم العليمي بالقفز على الواقع وتحويل الدولة إلى نادٍ للمتقاعدين.
وقال الزرقة في تغريدة على "تويتر" إن "تحويل المناصب قيادة البلاد لنادي المتقاعدين بداعي الخبرة قفز على الواقع الذي يؤكد حاجة اليمن لدماء جديدة وشابة لديها القدرة على مواجهة الانقلاب الحوثي والعمل بوتيرة متجددة، وقادرة على العمل بطريقة مغايرة لاداء النخب المترهلة ".
https://twitter.com/AhmadALzurqa/status/1524093548785721346
وجاء موقف الإعلاميين الحاضري والزرقة، بعد ساعات من إعلان وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، "صدور قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رقم (١١) لسنة ٢٠٢٢ م قضت المادة الاولى منه بتعيين الدكتور يحيى محمد الشعيبي مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية".
سبق ذلك كشف قيادي في جناح صالح بالمؤتمر الشعبي ، عن مستجدات كبيرة ستطرأ في المشهد السياسي اليمني، عقب انتهاء مشاورات مجلس القيادة الرئاسي، وحسم قرار تكليف رئيس الوزراء الأسبق خالد بحاح بتشكيل حكومة جديدة، وإحالة رئيس الحكومة معين عبدالملك المحسوب على قوى ثورة فبراير 2011 إلى التحقيق.
يذكر أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، يتهم بسعيه إلى إعادة النظام السابق إلى الواجهة عبر مجلس القيادة برئاسة العليمي، وتمكين المؤتمر الشعبي العام جناح صالح من زمام الأمور سياسياً وعسكرياً في اليمن.
وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين على رأس المجلس احد رموز النظام السابق وقيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي أعضاء فيه. ضمن توجهات التحالف نحو إعادة تمكين النظام السابق للرئيس علي عبدالله صالح، حسب مراقبين.