إعلاميون يكشفون جريمة تعذيب لمواطن من أبناء محافظة حجة على يد البرلماني عبده محمد بشر تفاصيل مؤلمة

اليوم السابع – متابعة خاصة:

نشر ناشطون وإعلاميون تفاصيل ما قالوا عنها "جريمة تعذيب وحشية واختطاف تعرض لها أحد المواطنين على يد النائب البرلماني عبده بشر"، متهمين إياه بـ"استغلال حصانته البرلمانية والشراكة السياسية"، مؤكدين امتلاكهم أدلة موثّقة لذلك.

 

وسرد الإعلامي سلطان السدح، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "قصة" قال إنها لواقعة تعذيب مواطن قام بها النائب بشر ومرافقيه في محافظة حجة، أواخر العام 2020م.

 

قصة الواقعة التي بدأها السدح، بالحديث عن "استغلال عبده بشر الشراكة السياسية والحصانة البرلمانية، في الظلم والاستبداد والظهور بمظهر الثائر"، قائلا إن القصة رُويت له من قبل أحد أبناء محافظة حجة، معلنا "تحديه" للنائب بشر "إنكارها أو حتى إثبات عكس ما ورد فيها".

 

يقول السدح: "سأكتفي شخصيا بذكر هذه التفاصيل فقط حاليا، حتى يطلب مني ذلك الشخص ان أنشر الباقي الذي احب هو ان اتحفظ عنه ولا انشره للعامة".

 

وأبرز ما ورد في تفاصيل ما وصفها الإعلامي سلطان السدح بـ"جريمة تتجاوز كل الأعراف الإنسانية والدينية والقبلية"، هو أن أحد المواطنين من أبناء حجة تعرض لها على يد النائب بشر، الذي وصفه بـ"بطل القصة"، قائلا إن المواطن "تعرض للاختطاف والإخفاء القسري لعشرين يوما، على يد ثمانية من مرافقي بشر بتكليف من الأخير"، مشيرا إلى أن الواقعة حدثت في الـ6 من أكتوبر العام 2020م.

 

وتحدث السدح، عن أن "مرافقي النائب بشر قاموا بنقل المواطن المختطف إلى منزله، على متن سيارة صالون دون أي سبب، وانهالوا عليه بالضرب المبرح بأعقاب البنادق والتعذيب حتى سالت دماءه من كل أنحاء جسده، إلى جانب توجيه الإهانات إليه"، زاعما أن لديه "أدلة وتوثيقات تُثبت ذلك".

 

مضيفا أن "المختطف كان يصرخ باكيا (ارحمني يا شيخ عبده) مترجيا بشر الذي أمر بإحضاره إليه في اليوم الرابع من سجنه الذي هو عبارة عن غرفة صغير تحت سلّم المنزل، للتحقيق الموثّق صوت وصوره"، حسب زعمه.

 

وختم: "وهذه القصة حقيقة وموثقة ولدينا كل الوثائق والأدلة التي تثبت صحتها وعبده بشر والثمانية الذين شاركوا معه هذه الجريمة يعلمون بها ويعرفونها حق المعرفة، وغيرها قصص كثيرة له ولمن يدعون الشرف اليوم نصرة لبطونهم فقط واستغلال لجوع شعبهم لإثارة الفوضى لصالح العدو الأول والأكبر والواضح للشعب".

https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=133198299250773&id=100076818090918

 

ويأتي ذلك، بعد يومين من إعلان النائب بشر وأحمد سيف حاشد، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، اعتزامهما التحرك ضد الجماعة وإسقاط سلطتها من الداخل، إذ أكد حاشد، والذي تصدر حملة ضد حكومة الوفاق عقب 2011 وهادي، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، استعداده للخروج ضد جماعة الحوثي بتنفيذ اعتصام في ميدان التحرير وسط العاصمة، متهما حكومة الجماعة بـ"اللصوصية والفساد".

https://twitter.com/CivicCoalition/status/1504042433323044865

 

فيما أصدر النائب عبده بشر، والمقرب من المؤتمر الشعبي، بيانا بصفته رئيسا لما سماها "مكونات الأحرار"، دعا فيه لتنفيذ عصيان مدني شامل في العاصمة صنعاء، يبدأ بالبقاء في البيوت من السادسة صباحا وحتى الـثانية عشرة ظهرا.

 

وقال بشر، في تغريدة على موقع"تويتر": إن دعوته للعصيان المدني، "نظرا لما آلت اليه الاوضاع من تدهور وعدم صرف المرتبات وتكميم الافواه وحجز الحريات والفجور والتهديدات والغلاء الفاحش والازمات وانعدام المشتقات النفطية والغاز المنزلي والجرعات".

 

وحمَّل حكومة هادي مسؤولية ذلك بجانب الحوثيين في اشارة للتحالف بقيادة السعودية والإمارات لصالح تجديد الثقة بجناح الرئيس السابق في المؤتمر الشعبي. مبررا تحركه بـ"تفويت الفرصة" على من وصفهم بالمعتدين عبر "البدء من الداخل".

https://twitter.com/abdo_bashr/status/1504141160113135618

 

مراقبون، اعتبروا أن تحركات بشر وحاشد لإسقاط الحوثيين من الداخل، على اتصال مع ما كشفته مصادر سياسية مطّلعة في حكومة الرئيس هادي، منتصف يناير الماضي، عن تحركات حثيثة يُجريها التحالف بقيادة السعودية والإمارات، باستنفار كل حلفائه في الداخل اليمني والخارج، يتقدمهم جناح الرئيس السابق في المؤتمر الشعبي، لمواجهة وإسقاط جماعة الحوثي وهادي وحكومته المحسوبة على حزب الإصلاح، عسكريا وسياسيا واقتصاديا.

 

كما كشفت مصادر سياسية في الشرعية، أواخر العام الماضي، أن المؤتمر جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الداخل والخارج، وضع خطة متكاملة لإسقاط جماعة الحوثي وحكومة هادي وحزب الإصلاح، في محافظات تعز وإب وذمار وصنعاء، وبدعم مباشر من التحالف بقيادة السعودية والإمارات، ضمن خطوات مدعومة دوليا تهدف لإعادة نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتسليمه زمام الأمور في البلاد.