الشيخ الحريزي محذرا سيتم مواجهة أي عناصر مسلحة يتم استقدامها إلى محافظة المهرة

اليوم السابع – متابعة:
قال الشيخ علي سالم الحريزي رئيس لجنة الاعتصام بالمهرة، إن الإمارات والسعودية هي من تهيمن على سلطة القرار داخل السلطة الشرعية، مستدلاً بما جرى في محافظة شبوة المجاورة من خلال فرض ضغوط عسكرية على الرئيس عبد ربه هادي لإقالة محافظها السابق محمد صالح بن عديو وهو ما تم بالفعل.
 
وأضاف الحريزي في كلمة له، خلال اللقاء الموسع مع مكونات لجنة الاعتصام بالمهرة، بأن قرار الشرعية "أصبح مختطف" من السعودية والإمارات الذين هم في الأساس أدوات لدول كبرى (بريطانيا، وأمريكا، وإسرائيل)، مشيراً في ذات الوقت إلى أن المجلس الانتقالي أداه ايضاً لهذه الأدوات.
 
وتابع قائلاً: "لسنا ضد الشرعية، لكنها أصبحت اليوم أداه لتنفذ أدوات الغير، ولم تعد تملك صلاحية إصدار قراراتها، وباتت دول التحالف هي من تتحكم في قرارها".
 
وتطرق الشيخ الحريزي، إلى ما يجرى في جزيرة سقطرى الخاضعة لسيطرة الإمارات، لافتاً إلى رفع أحد الإسرائيليين القادمين عبر أبوظبي علم كيان الاحتلال الإسرائيلي في أحد هضاب محافظة سقطرى، في مؤشر واضح لفقدان الشرعية لقرارها في حماية وسيادة البلاد.
 
وحذر الشيخ الحريزي من خطورة الوضع الجاري في البلد في ظل فقدان الرئيس عبدربه هادي لشرعيته وإجباره على تنفيذ قرارات دول التحالف تحت لافتة الشرعية، مؤكداً رفض أبناء المهرة لأي قرارات قد تطرأ على المشهد المحلي بالمحافظة.
 
وأكد رئيس لجنة الاعتصام، أن أبناء المهرة جزء من أي سلطة محلية تحافظ على الأمن والاستقرار على المحافظة، محذراً من أن استقدام عناصر مسلحة إلى داخل المحافظة سيتم مواجهتها. 
 
وواصل حديثه بالقول: "إن محاولة المجلس الانتقالي استقدام مرتزقة إلى المهرة ستواجه بقوة"، داعياً أبناء المحافظة إلى الاستعداد لإفشال هذه المحالات.
 
وأردف قائلاً: "علينا نحن أبناء المهرة أن نكون عند مستوى التحديات، ونصنع التاريخ في المحافظة على محافظتنا". 
 
ولفت إلى أن "المجلس الانتقالي لا يحمل مشروع دولة، فهو أداة بيد الإمارات والسعودية"، داعياً أعضاء الانتقالي من أبناء المهرة إلى أن يكونوا جزء فاعل في الحفاظ على أمن المحافظة".
 
وكشف الشيخ الحريزي للمرة الأولى، عن امتلاك لجنة الاعتصام قوة كبيرة ومدربه من أبناء المهرة لصد أي محاولات تهدف إلى جرّ المحافظة إلى مربع الفوضى والصراع".
 
وأوضح رئيس لجنة الاعتصام، أن "هذه القوة لا تتدخل في شؤون المحافظة والسلطة المحلية، لكنها في حالة استعداد حال حدوث اعتداء من خارجها".
 
وجدد الشيخ الحريزي في ختام كلمته، التأكيد على الهدف الرئيسي للجنة الإعتصام السلمي لأبناء المهرة، المتمثل في طرد الاحتلال الأجنبي بمختلف أشكاله من المحافظة، مطالباً برحيل كل فلول الاحتلال الأجنبي المتواجدين في المهرة.
 
ورداً على اتهامات طالت شيوخ ورموز المهرة بزعم تحويل مشروع أنبوب النفط السعودي من المهرة إلى سلطنة عُمان، أجاب الشيخ الحريزي بالقول: "السعودية غير صادقة في التوقيع على اتفاقية حقيقة لتمرير أنبوبها النفطي عبر المهرة، بل كانت تحاول فرض أمر واقع وابتزاز للحكومة الشرعية".


وتشهد مدن محافظة المهرة، منذ أيام، ثورة شعبية عارمة، تعم شوارعها ومختلف احيائها وحاراتها، تزامنت مع  اشهار مقاومة شعبية في المحافظة نشاطها ضد ما تسميه "الاحتلال السعودي والاماراتي والبريطاني والامريكي للمحافظة".

وتداول نشطاء صورا لعبارات انتشرت على نطاق واسع تم تدوينها على جدران ومنازل مدينة الغيضة عاصمة المحافظة، ومدينة حصوين ومديرية حوف وقرية فتك والفيدمي بمديرية الغيضة وعدد من المناطق، اجتمعت على رفض أي تواجد أجنبي داخل المحافظة أو نقل "العنف والانفلات الأمني إليها".

وتضمنت أبرز تلك العبارات، رفض ما وُصف بـ"الاحتلال الأجنبي"، ومطالبات بخروج القوات الأجنبية من المحافظة، وتحذيرات باستخدام القوة لـ"طردها".

وجاء في إحدى العبارات التي دوّنها مواطنون مهريون، التأكيد على أن "التواجد الأمريكي البريطاني الداعم للاحتلال السعودي الإماراتي وعملائهم في محافظة المهرة والأنشطة التجسسية انتهاك للسيادة والهوية الوطنية"، وكذلك التأكيد على أن أبناء المهرة "يرفضون الدخلاء والعملاء"، حسب ما جاء في العبارات.

وكشف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وشخصيات من أبناء المهرة، عن مساعي تقودها الإمارات عبر أدواتها لنقل العنف والانفلات الأمني الحاصل في عدن إلى المهرة، مؤكدين أنهم سيقفون بوجه تلك المساعي و"المخططات التدميرية"، بـ"قوة وحزم".