إعلان خليجي بانتهاء الرئاسي وحسم الجنوب

اليوم السابع – السعودية: بعد رفض أربعة محافظين الإقالة هل بدأ حسم الأمر الجنوبي؟
صدر إعلان من إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، بانتهاء دور مجلس القيادة الرئاسي وطي صفحته بعد انقلابه على توافقات مشاورات الرياض بشأن دولة الجنوب، وفشله في صرف المرتبات وتوفير الخدمات الأساسية في العاصمة عدن وبقية المناطق المحررة.
جاء هذا في تصريح للناشط السياسي الكويتي أنور الرشيد، أكد فيه أن الخيار اليوم هو لشعب الجنوب، بعد تصريحات وزير الخارجية شائع الزنداني التي زعم فيها عدم مناقشة حل الدولتين، داعياً الجنوبيين إلى الخروج في الثلاثين من نوفمبر الجاري في عموم مناطق الجنوب للسيطرة على مفاصل الدولة.
وقال الرشيد في تغريدة على منصة التدوين "إكس" بعنوان "بعد رفض أربعة محافظين الإقالة هل بدأ حسم الأمر الجنوبي؟": "بعد تصريح شايع الزنداني الذي أكد به (عدم مناقشة أي ملف يتعلق بعودة دولة الجنوب) قد حسم به رفض الشرعية بالاعتراف بعودة دولة الجنوب".
مضيفاً: "وأمام الالتزام الذي ألزم به الانتقالي نفسه أمام شعب الجنوب بالعمل على عودة دولة الجنوب كعهد الرجال للرجال أمام المجتمعيْن الإقليمي والدولي وإزاء المماطلة والتسويف واختلاق الأزمات للجنوبين من وقف صرف الرواتب، وقطع الكهرباء، ونهب ثروات الجنوب من نفط وغاز وذهب ومعادن ثمينة نادرة لا تقدر بثمن، وغيرها من أزمات لا تعد ولا تحصى للشعب الجنوبي، وأمام آخر تطور تواجهه ما تسمى بالشرعية برفض أربعة محافظين قرار إقالتهم هل بدأ حسم الموقف، ووضع المجتمعيْن الإقليمي والدولي أمام الأمر الواقع بعودة دولة الجنوب؟".
وتابع: "أعتقد بأن ما قام به المحافظون الأربعة يدل دلالة قاطعة على إنهاء شرعية الشرعية، والخيار اليوم هو خيار الشعب الجنوبي الذي عانى الأمّرين طوال الخمسة وثلاثين عاما؛ لأن يكون السند للمجلس الانتقالي، والخروج في الثلاثين من نوفمبر الجاري بالزحف الشعبي للسيطرة على كل مفاصل الدولة الجنوبية أقول الدولة الجنوبية".
مؤكداً أن "هذا حق مشروع للشعب الجنوبي الذي تم اغتصابه في عام 1994، واحتلاله احتلالا عسكريا تحت شعار الوحدة أو الموت".
وأبدى الناشط السياسي الكويتي، "استغرابه من احتضان الجنوب لشرعية هي شرعية احتلال رسمي، والأغرب من ذلك قراءة تقارير تتحدث عن مناقشة صرف المرتبات الواقفة منذ ستة أشهر تقريبا في عاصمة إحدى دول الجوار فكيف لشرعية ذات سيادة أن تناقش صرف رواتب شعبها في عاصمة دولة أخرى أين السيادة إذن؟!!!".
معتبراً أن "هذا بحد ذاته يدفع الشعب الجنوبي دفعًا لحسم الأمر بعودة دولته، وإن كانت الشرعية اختارت أن تنقاس كأمر سيادي، وحق من حقوق الشعب الجنوبي في الخارج فلتدير شؤونها بالعودة لعاصمتها صنعاء، وتترك الجنوبيين يديرون شؤونهم بأنفسهم بقيادة سعادة اللواء عيدروس الزبيدي الذي تعهد عهد الرجال للرجال بأنه سيعيد دولة الجنوب لشعبها".
ووجه الرشيد، دعوة إلى كافة القوى الجنوبية للاصطفاف تحت قيادة الزُبيدي لتحقيق استعادة الدولة المستقلة، بالقول: "فلتتوحد كل القوى الجنوبية السياسية والنقابية والشعبية تحت قيادته لانتزاع حقها المشروع، وبعدها لكل حادث حديث".
بعد تصريح شايع الزنداني الذي أكد به "عدم مناقشة أي ملف يتعلق بعودة دولة الجنوب" قد حسم به رفض الشرعية بالاعتراف بعودة دولة الجنوب، وأمام الالتزام الذي ألزم به الانتقالي نفسه أمام شعب الجنوب بالعمل على عودة دولة الجنوب كعهد…
مختتماً بالقول: "السؤال هنا، هل يحسم الشعب الجنوبي الأمر بنفسه في الثلاثين من نوفمبر الجاري؟..هذا ما آمله…".
يأتي هذا بعد أن حذر المجلس الانتقالي الجنوبي، الحكومة من مغبة استفزازه بمواقف تتناقض مع مبادئ الشراكة القائمة على اتفاق الرياض والتفاهمات مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مطالباً إياها بإيضاح عاجل بشأن تصريحات وزير الخارجية شائع الزنداني فيما يتعلق باستعادة دولة الجنوب.